يشهد شارع المدينة الرياضية المتواصل مع مناطق طارق والزرقاء وماركا والرصيفة ازدحامات مرورية خانقة في معظم فترات النهار والاشد في الفترة الصباحية وما بعد الظهر، وذلك لانه يعتبر المنفذ الوحيد للقادمين من هذه الجهات الى مناطق شمال وغرب عمان، حيث توجد الجامعات والدوائر الحكومية ومختلف نشاطات القطاع الخاص.
اثر هذا الازدحام على المناطق السكنية الداخلية في منطقتي المدينة الرياضية وضاحية الرشيد لارتباطهما وتواصلهما مع هذا الطريق حيث يأتي مئات الآلاف يوميا من جهات مختلفة حتى للقادمين من مناطق الشمال الذين يستخدمون هذا الشارع عند قدومهم من شارع الاردن الذي يعتبر اهم منفذ من عمان للمناطق الشمالية كافة.
لا ندري لماذا لا يكون هناك حلول للازدحامات المرورية التي تشهدها هذه المنطقة خاصة وان مثل هذه الازدحامات تنتقل الى مناطق الشميساني وتلاع العلي، اضافة الى الجبيهة وشارع الجامعة ومن ثم الى مناطق دوار الداخلية وتفرعاته من خلال الشوارع المتجهة الى جبل عمان والى عبدون والى جبل الحسين والعبدلي ومن ثم الى شارع الاستقلال الذي يربط منطقة المحطة وماركا وجبل القصور والهاشمي الشمالي وغيرها من المناطق والذي يشهد ايضا ازدحاما مروريا خانقا وتحاول ادارة السير في نقل الحركة فيه باتجاهات اخرى مثل نقلها باتجاه جبل الحسين او منطقة البلد للراغبين بالارتباط بهذا الشارع من جهة شارع الاردن.
لم تكن سابقا شوارع الاستقلال والمدينة الرياضية والاردن مستخدمة بالكثافة الحالية والتي جاءت كحلول للتخفيف من استخدامات وسط البلد، وكذلك منطقة ارتباط دوار الداخلية مع عبدون وجبل عمان وتم مؤخرا انجاز تقاطع الشميساني على امل ان تحل المشاكل، ولكن دون جدوى الا في بعض الاتجاهات التي لا تشهد ازدحامات مثل اتجاه هذا التقاطع مع منطقة العبدلي والتي من المؤكد ان تكون مثلها مثل المناطق الاخرى مستقبلا بعد ان تفتح المحلات التجارية وتدب الحركة في منطقة العبدلي التي يقام فيها «مشروع العبدلي» الذي يحوي على محلات وفنادق وشقق ومكاتب ومراكز ترفيه وستشكل عبئا مرورياً قاتلا في الفترة القادمة رغم ان تقاطع الشميساني انجز لخدمة هذه المنطقة ولكنه لم يعط اي حلول.
الازمة المرورية مستحكمة وستشتد لاحقا وللاسف فان المخططون لا يراعون ابدا التداعيات اللاحقة لاقامة المشاريع المختلفة، فلا ادري اي مخطط هذا الذي يسمح باقامة «مول» تجاري او مجمع تجاري في مناطق قاتلة مرورية مثل الدواوير والتقاطعات والمناطق تستحكم فيها الازمات.
والادهى من ذلك ان يتم نقل دائرة من اكثر الدوائر التي تشهد اعدادا كبيرة ويفد اليها عشرات الآلاف من المراجعين مثل دائرة الاحوال المدنية والجوازات التي اقيمت على شارع رئيسي يشهد اصلا ازمات مرورية فما بالك والحال كذلك مع وصول عشرات الآلاف من المواطنين والذين قد يستخدموا عشرات آلاف السيارات يوميا للوصول الى هذه الدائرة التي اصلا بالاضافة الى موقعها الخاطىء، فان من يفدون اليها لا يجدون مواقف لسياراتهم والتي قيل ان نقلها الى هذا المكان ومن المنطقة التي كانت فيها لانها تفتقر الى اماكن لوقوف السيارات فارشدونا الى الحلول التي وصلتم اليها.
يايها المخططون في امانة عمان ودائرة السير نتمنى منكم ان تخططوا لنا ولا تخططوا علينا.
بقلم: نايف المحسين.
المراجع
ammonnews.net
التصانيف
صحافة نايف المحيسن جريدة الدستور الآداب