الطالب الذي يتغيب عن المحاضرات في جامعته الا يسأل نفسه ان كان وجوده في الجامعة عبثيا وهل هو غير مقتنع بنفسه انه سيصبح انسانا سويا متعلما وهل من جاء للجامعة ولا يحضر محاضراته جاء متسكعا وهربا من البيت ليجد ضالته في ممرات الجامعة وفي بعض اماكنها غير قاعات محاضراته او قد يهرب الى خارج الجامعة واعتقد ان بعض الطالبات هن اقرب للاحتمال الاخير من الاحتمالات الاخرى لانها تخون ثقة اهلها ولا تحضر محاضراتها وفوق ذلك تغادر جامعتها دون اخبار اهلها.
تقول الاحصاءات ان نسبة لا تقل عن 25 بالمائة من الطلبة في الجامعات الاردنية يتغيبون عن محاضراتهم وهذا يدل على الضعف الذي نجده لخريجي الجامعات الاردنية في كثير من المسارات التعليمية فالجامعات لا تخرج جامعين بقدر ما تخرج اميين لا يفهمون حتى في التخصصات التي حصلوا على شهادات جامعية فيها ونجد غالبيتهم يشكون من البطالة فمن يحمل شهادة لا تؤهله لان يكون عضوا فاعلا في المجتمع فهو لا يستحق ذلك اصلا لانه حصل على شهادة جامعية لم يحضر المحاضرات لموادها المختلفة الا عندما يقدم الامتحان.
الجامعات هي السبب الرئيسي في تسيب الطلبة وعدم انتظامهم في الدراسة لانها لا تتواصل مع الاهل فالطالب المهمل يجب ان يطلع اهله على اهماله من قبل الجامعة ويجب على الجامعة ان تحصل على عنوان ولي امر الطالب لترسل له مسيرته وحضوره للمحاضرات وعلاماته.
اساتذة الجامعات هم من يساعدون الطلبة على التسيب وعدم حضور المحاضرات فبعضهم يقوم باحصاء الطلبة واخذ الحضور والغياب وبعضهم لا يقوم بمثل هذا العمل وهذا يعني ان لا تعليمات ولا انظمة تضبط العملية التعليمية في الجامعات التي من المفترض ان تكون كل الامور فيها موحدة ومضبوطة فلا يعقل ان يقوم استاذ بأخذ الحضور واخر يهمل هذا الجانب فاما ان يكون الجميع يأخذون الحضور والغياب واما ان لا يأخذوه جميعا.
بعض الطلبة يغيبون عن كل المحاضرات ضاربين عرض الحائط بكل شيء وهذه الفئة فئة مستهترة ويجب طردها من الجامعة وعلى الجامعة اتخاذ الاساليب الخاصة بذلك لتطرد الطلبة السيئين لديها لان الطالح بالتأكيد سيساهم في تخريب من هناك امل باصلاحه فالطالب الذي يغيب لا يترك المحاضرة لوحده وكذلك الطالبة فهناك رفيق ثاني او ثالث او رابع ويكون تأثير الاول هو الطاغي على الباقين ومن هنا فان الطالب السيىء يخرب الطلبة وهذا يؤثر بالنتيجة على العملية التعليمية فالطالب المهمل في دراسته لا يستحق ان يكون في الجامعة خاصة وان كل من هم في الجامعات قد وصلوا سن الرشد وهم يدركون ما يجري حولهم ويعرفون انهم يجب ان لا يكونوا طلبة جامعات.
اؤكد على ضرورة ان تعتمد الجامعات نهجا موحدا في حضور الطلبة وغيابهم فاما ان يتقيد كل اساتذة الجامعة بالحضور والغياب واما ان يتقيدوا بعدم اخذ الحضور والغياب
فالطالب غير المسؤول ستتعزز لديه عدم المسؤولية عندما يجد الاساتذة لا يلتقون على تعليمات موحدة.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة نايف المحيسن جريدة الدستور