عندما يتكرر الحدث مرتين قد نستطيع القول بأنه خاضع لشروط الصدفة وعندما يتكرر للمرة الثالثة نستبعد الصدفة لكن عندما يتكرر رابعا وخامسا والحبل على الجرار ، نكون اغبياء ومهابيل اذا خطرت في بالنا - مجرد خطرت - فكرة الصدفة في تفسير تلك الظاهرة. بالطبع ، اتحدث حول تكرار اشعال الحرائق في الجانب الواقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي.

هم يشعلون النار في الأعشاب اليابسة ، فتحترق مزروعاتنا وبيوتنا ، ولا يكلفون انفسهم حتى مجرد الاعتذار ، بل يوقعوننا في دربكة اسم الوزارة الصهيونية صاحبة الاختصاص. وربما يخططون لزراعة مواد شبيهة بما يحترق لدينا ثم تصديرها الى السوق الاردنية بأسعار احتكارية.. لا تستبعدوا ذلك عنهم ، فهم اهل لمثل هذه الخسة.

لا تستبعدوا ذلك ، فأول من ابتكر فكرة المطافئ كان يهوديا يعيش في روما قبل الميلاد ، حيث كان يتأخر في اطفاء الحرائق ، ويبدأ بمفاوضة صاحب العقار المحترق ليشتريه منه باسعار محروقة ، وبعد اتمام الصفقة تخرج عرباتة المحملة بالماء ويشرعون في اطفاء الحريق بسرعة قياسية بعد ان صار لهم.. هل يفكرون بتكرار هذه القصة معنا؟.

هكذا بنى ذلك اليهودي ثروته على الغش ، وكذلك يبنون كيانهم على الغش والنصب والسلبطة والاحتيال. وينبغي التعامل مع موضوع هذه الحرائق بجدية مطلقة ، وعلينا استبعاد حسن النية تماما ، فهي لم تتواجد في القاموس العبري اطلاقا. ولا يكفي الرد باحتجاجات ورقية وتصريحات ملحوسة قبل ان تصدر ، بل علينا ان نفكر مثلهم في اشعال حرائق اخرى على طول الحدود ونفعل بهم كما يفعلون بنا.. والبادئ أظلم.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور