أربعة طلاب في كلية جامعية ، انطلقوا في رحلة سياحية قبل يوم الامتحان ، لكن الجو أعجبهم هناك وتأخروا عن تقديم الامتحان ، ففكروا في حيلة يختلقونها للدكتور حتى يؤجل لهم الامتحان ، فقالوا له ان احد إطارات سيارتهم قد انفجر في مكان مظلم وخالْ من البشر ، أثناء العودة ، واكتشفوا ان الإطار الاحتياطي مثقوب ، فاضطروا للبقاء حتى الصباح لإصلاح الإطار والعودة ، فوافق الدكتور على تأجيل الامتحان.

في اليوم المحدد لعقد الامتحان ، أجلس الدكتور كل واحد منهم في زاوية من زوايا القاعة ، بحيث لا يستطيع أحدهم رؤية ماذا يكتب الآخر ، وفوجىء الطلبة بورقة الأسئلة التي تحتوي على أربعة أسئلة فقط لا علاقة لها بموضوع المادة التي يدرسونها.. كانت الأسئلة كالتالي:

السؤال الأول: أي واحد من إطارات السيارة انفجر معكم خلال رحلة العودة؟.

السؤال الثاني: في أي ساعة حصل الحادث؟.

السؤال الثالث: من منكم كان يقود السيارة في ذلك الوقت؟.

كما توقعتم ، فقد فشل الطلاب في الإجابة الصحيحة عن الأسئلة ، لأنه ليس ثمة إجابات صحيحة أصلا. فما بني على باطل وكذب ودجل وتهليس لا يمكنه الوصول إلى الحقيقة.

كل ما نريده.. دكتور ذكي يستطيع كشف هذه الأباطيل وتحميل الكاذبين مسؤولية أقوالهم.. ونستطيع تطبيق مثل هذا الامتحان على الكثيرين عالميا ومحليا ، فيمكن مثلا توجيه أسئلة مشابهة في التكتيك لإدارة بوش التي دهلزت على العالم لتغزو العراق وتحتله تحت مجموعة هائلة من الأكاذيب.

محليا ، يمكن توجيه أسئلة مشابهة ، للسادة المدافعين عن اداء المجلس النيابي الحالي.. وسوف نحصل على نتائج متشابهة.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور