يا ناس يا بشر حرام عليكو...الواحد يحكي اللي إله واللي عليه...صحيح أننا نتحفظ على بعض الزعماء العرب وعلى الكثير من ممارساتهم وعلى كل بطاناتهم ، لكن علينا ألاّ ننساق مع قصة الجمل الذي يقع والسكاكين التي تضع ، بل علينا أن نقف وقفة رجولة مع أنفسنا ونقول الحق كل الحق.

صحيح أن للزعامات أخطاءها ، لكن جزءا يسيرا منها - على الأقل - يندرج تحت قائمة وقاعدة: من يعمل يخطئ ، ؟ ومن لا يعمل من أين يأتيه الخطأ ، فهم أولا يعملون ويخطئون ، ولأنهم يدركون ضرورة عدم الوقوع في الخطأ مرارا وتكرارا ، فقد حرصوا على رفع نسب البطالة في بلدانهم ، حتى يقل عدد الخطائين ..وخير الخطائين التوابون ، الذين يتركون اعمالهم وينظمون لقائمة العاطلين عن العمل خوفا من مغبة الوقوع في الخطأ والخطل والزلل ( لا سمح الله).

مرة أخرى.. صحيح أن للزعامات أخطاء ، لا بل خطايا ، لكننا في الواقع والحقيقة لا نستطيع أن ننسى أو نتناسى أو نلغي ميزة رائعة وعظيمة وقوية وجبارة قامت بها الزعامات العربية ، لم يقم بها أحد ..لا قبل ولا بعد،،

الميزة الكبرى لمعظم الزعامات العربية أنها زعامات وحدوية تماما ، وتجمع ما يفرقه الإنسان والنعرات الطائفية والعنصرية والتحزبات والأديان والطوائف. إنهم وحدويون حتى النخاع..يجمعون ولا يفرقون .....فمن هو الشخص او الذي استطاع أن يجمع الناس جميعا ضده في العالم من بداية التاريخ حتى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا يمين

لا يسار

لا مسيحي

لا مسلم

لا ملحد لا قومي

لا غني

لا فقير

لا عامل

لا رأسمالي

لا قبائلي

لا عشائري

لا بدوي لا ريفي لا مديني

لا تردين الرسايل

الجميع بلا استثناء.... تمكنت معظم الزعامات العربية من أن تجمعهم وتجمّعهم وتوحدهم ....ضدهم....،،

هذه تحية شكر وتقدير للزعامات التي وحدتنا،،


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور