على طريقة من يتلقى خمسين (بوكس) على غفلة ، تتفاجأ وزارة التربية والتعليم -

كل عام- ببدء العام الدراسي الجديد ،فلا الكتب تكون موزعة أو متوفرة في المديريات ولا الأزياء المدرسية جاهزة ولا الطاقم التعليمي مكتمل.

مشكلة عويصة أخرى تواجه الوزارة وهي نقص الكوادر التعليمية في محافظات الجنوب وخصوصا في تخصصات الندرة ، وقد عجزت الحوافز التي تقدمها التربية عن دفع المعلمين والمعلمات إلى القبول بالتدريس في مدارس الجنوب، ولا تكفي أعداد المعلمين المؤهلين من أبناء الجنوب والقاطنين فيه لتغطية الحاجات المتزايدة للمعلمين .

وبعد حك (الكشة ) وممارسة التفكير الإيجابي قررت إطلاق اقتراح عبقري لحل هذه المشكلة من (طعاويشها)، ويعتمد اقتراحي أولا على ضرورة اعتماد وزارة التربية والتعليم لنظام الخاطبات وتعيينهن في وزارة التربية ودفع رواتبهن من أموال المكافآت التي كانت تصرف للمعلمين الذين يرتضون العمل بالجنوب ، إضافة إلى بدلات إيجار مساكن المعلمين من سكان المناطق الأخرى على حساب التربية.إذا تم اعتماد نظام الخاطبات تنتهي المشكلة ولا يعود هناك حاجة إلى دفع مكافآت بدل الجنوب أو استئجار اسكانات للمعلمين .

تعمل الخاطبات بذات الطريقة التقليدية في توليف القلوب وتعريف الشباب إلى الفتيات ، لكن بشكل أكثر تخصصا إذ ما عليهن إلا البحث عن شباب عازبين من سكان الجنوب وتزويجهم من فتيات من الشمال من خريجات معاهد المعلمات أو الحاصلات على دورات الدبلوم أو البكالوريوس بالمهن التعليمية، أو حتى من الناجحات بالتوجيهي اللواتي هن على استعداد على العمل في مجال التدريس... وهكذا نحل مشاكل مدارس الإناث .

ولحل مشاكل مدارس الذكور ، فإن على الخاطبات تقديم حوافز اكبر لمعلمين من الشمال حتى يتزوجوا فتيات من سكان الجنوب ، مقابل حوافز متعددة تقدمها وزارة التربية ، مثل:

- شراء بيت على حساب وزارة التربية في الجنوب لتقيم فيه الأسرة الجديدة.

- المهر على حساب الخزينة الاردنية بالتعاون والتنسيق مع جمعية العفاف الخيرية ، وعمر لا حدا حوش.

- حفلة العرس تقام في قاعات المدارس ،والعصير والكيك المقدم فيها على حساب المقاصف المدرسية.

- أبناء الأسرة الجديدة يحصلون على بعثات جامعية حسب التخصص الذي يرغبون به حتى لو رسبوا بالتوجيهي.

هل قلت لكم ام لم اقل بعد بأن الخاطبات هن أسهل حل لأصعب مشكلة تواجهها التربية في توفير الكادر التعليمي للجنوب.

يحيا الذكاء


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور