في تصريح نشرته الدستور أكد وزير الشؤون البلدية الدكتور حازم قشوع بأن وزارته تعمل حاليا على إعداد برنامج خاص، يسمى (برنامج ادارة الإنتخابات) يضمن الكشف عن أسماء الناخبين المكررة عند التسجيل، ويأتي العمل التكنولوجي الكمبيوتري هذا من خلال التنسيق مع وزارة الإتصالات، وسوف يفرغ العمل به خلال أيام، حسب الوارد في الدستور .
طبعا المقصود من هذا البرنامج هو(ضمان نزاهة وحيادية الإنتخابات البلدية القادمة)، على اعتبار أن مشكلتنا مع (درجة نزاهة الإنتخابات السابقة) كانت مع الأسماء المكررة وليس مع الباصات المكررة العابرة للمحافظات، كما شاهداها بأم اعيننا ، وكما شاهدنا كاميرات ال(اي تي في) وهي تصور الحدث ، ولم يتم السماح لهذه الفضائية بالبث حتى الان.
اعتقد أن هذا التفخيم والحديث عن برنامج طويل عريض لكشف الأسماء المكررة، لن يفهمه أي طالب سنة اولى يدرس الكمبيوتر، أو حتى مجرد هاو، فالجميع يعرف بأن كشف الأسماء المكررة لا يحتاج حتى الى برنامج، خصوصا اذا كان الرقم الوطني مثبتا ، اذ بمجرد اعدادات بسيطة على اكثر برامج الكمبيوتر تخلفا سوف تكشف جميع التكرارات وتمحوها خلال دقائق.
كما أن اي طالب سنة اولى في كلية الأميرة سمية مثلا، يستطيع اعداد هذا الرنامج ليعمل على المستوى الوطني خلال اقل من ساعة ، ولا يحتاج الأمر الى اتصالات وتنسيقات منذ اشهر بين الإتصالات والشؤون البلدية ، وساعات اضافية وخلوات ومكافآت... وخلافه
|
من ناحية اخرى فأن تزوير الإنتخابات البلدية السابقة ، الذي اعترفت به الحكومات اللاحقة ، كان قرارا حكوميا وليس مجرد تحايل على التكرارات ، وأن اكثر البرامج تعقيدا لن تحمينا من التزوير اذا كانت النية الحكومية تميل للتزوير ، وهذا ما لا نتمناه.
ومن ناحية ثالثة ، نتمنى على الدكتور قشوع أن لا يستغفلنا بالأحاديث المفخمة عن هذه (البرامج) العملاقة ، التي لا تزيد عن كونها مجرد مهارات بسيطة يستطيع الهواة اعدادها.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة مهند مبيضين جريدة الدستور
|