كان من النتائج المباشرة للحراك الشبابي، وللربيع العربي في الأردن، أن اضطرت الحكومات الى ما يمكن تسميته بمكافحة الفساد، بحث صار الفساد يتحرك في مناخات أصعب قليلا من الماضي ، والرقابة صارت اكبر قليلا .

الفساد حاليا يمر في مرحلة الصدمة ، وهو يفكر في ابتكار آليات تناسب المرحلة وتخدع الرقابة ..... وهنا يأتي دورنا؛ أن لا نسمح له بذلك ، أو – على الأقل- أن نعرقل مساعيه في التكيف مع مناخات الحراك الأردني، وعودة حليمة الفساد لعادتها القديمة:

قال الرجل لصاحبه:

- «يا رجل كلشي إتغيّر..... كنت قبل كمّن سنة ادخل ع السوبرماركت ومعي 5دنانير ، أوخذ جاج ومرتديلا ونسكافيه وشيبس وشوكولاته ورز وسكر ..وارجع ع الدار وبعد معي مصاري ....هلا صار الموضوع صعب ..بتفوت ع السوبرماركت ومعك خمسين دينار ع الأقل تاتجيب نفس الأغراض، وبترجع ع الدار ما معك شلن».

قال صاحب الرجل مندهشا:

- لكن يا رجل انت عن اي بلد بتحكي؟ .

- عن الأردن ..عن هون

- صحيح الأسعار ارتفعت في الأردن ، لكن ما عمرها كانت رخيصة زي ما بتحكي .... بخمس دنانير بتوخذ جاج ومرتديلا ونسكافيه وشيبس وشوكولاته ورز وسكر ..وبترجع ع الدار وبعد معك مصاري .... تخنتها.

- لا ما تخنتها ..هالحكي صحيح ..

- طب كيف كنت توخذ هاي الأغراض بأقل من خمس دنانير؟؟...خذني ع قد عقلي ..وفهّمني.

- أقوللك؟؟....كنت مرات أوخذها كلها ببلاش .

- وليش هلاّ بطّلت تقدر؟؟

- «لأنهم صاروا يحطوا كاميرات مراقبة في المحلات»


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور