"كنت أبكي كثيرًا، وفي أي مكان، في الحمام، الغرفة، تحت لحافي، وحتى أثناء صـلاتي، فالبـكاء أصبح جـزءًا من شخصيتي، حين لا أعرف ماذا أفعل حين أقع في مشكلة، فمشكلاتي كثيرة لا تنتهي، وكل يوم يمر لا بد وأن تحدث فيه مشكلة، قد يـطول حـلها، وأحـيانا تبقى دون حل أو تتأجل
إلى وقت يمكن أن أجد فيه حلا".
في "زاوية حادة" يكتسب هذا النص أهميته من تداخل الأزمنة، حيث تغدو العـوالم الطفوليـة للبطلة أكثر إفصاحـا من الحاضر، أو تأسيسا لحقيقة الواقـع من خـلال ذاكـرة مملوءة بالألم، وبالتوق إلى الانعتاق، مع طرحها للكثير من الأسئلة الموجعة.
في هذا النص تصيغ "فاطمة المزروعـي" حيـوات بطـلاتها وأبـطالها من مادة الحياة، حيث لا يـوجد ما هو أبيـض أو أسـود بالمطلق، وإنمـا تـداخـلات وتشـابكات من صـميم أمكنـة وأزمنـة ما زالت تبحـث عن هـويـة، هـويـة لا تكون أسيرة للماضـي، وإنما صنيـعة الذات التي تـرى حـركية الأشياء من خلال"زاوية حادة".


المراجع

abjjad.com

التصانيف

تصنيف :أدب  تصنيف :أدب عربي  مجتمع