اسمها غريب ، وأفعالها أغرب ، وأقوالها أصلب ، وأموالها سحلب....... تعرضت الى موقف محرج، فقد اختفى فلذة كبدها وبنكرياسها وغددها الدرقية وما فوقها، ، دون موافقة الوالد المصون؛ ما عرضها الى وابل من النقد والنق من اللي بسوى واللي ما بسوى.

المشكلة أن الولد شوهد في بلاد الفرنجة بالعين المجردة ثم اختفى مرة ثانية ولم يظهر لا تحت الميكروسكوب ولا حتى فوق تيليسكوب «هافل» ، واختفى تماما عن شاشة رادار المراقبين والمؤيدين والمناوئين والشامتين ، وقفز عن الحجاب الحاجز بين المكاشفة والاختفاء، ربما الى أبد الآبدين.

زارت المدام البصارين والعطارين والحجابين وشيوخ الطرق المتعددة للوصول الى ذات النتيجة، وباعة الجلا جلا ، بحثا عو الولد المختفي ، فلم تجد له حسا ولا خبرا ،بحثت عنه بين النجوم والمجرات

....لكنه «فص ملح ..وذاب».

في الأخير ، لجأت الى المخافر ...... زارت مدير المخفر الدولي وقالت:

- ارجوكم ....ابني ضاع ، ووالده يسأل عنه، وهددني بالطلاق اذا لم أعيده سريعا الى بيت الطاعة..أرجوكم ساعدوني

الرجل المناوب في المخفر الدولي نظر الى لهفة مدام محكومة ، وأراد أن يطمئنها قائلا:

- لا تخافي يا مدام ..إذا ابن حلال رح يرجع أكيد

فصرخت المدام وشقت الثوب وولولت وهي تقول للرجل المناوب في المخفر الدولي:

- إذا ابن حلال برجع؟؟؟؟؟؟؟.... يحرك حريشك ...ضاع الولد


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور