وصلتني على النت حكاية ، من العيب ان تبقى مجرد نكتة متداولة لأن فكرتها جميلة ، لذلك تصرفت فيها دون امانة علمية ، في محاولة لتحويلها الى مقال ساخر.... تقول الحكاية كما وصلتني على النت ..تقريبا:

يحكى أن رجلاً يركب منطادا لاحظ أنه قد ضل الطريق، فهبط قليلا حتى ‏اقترب من الأرض. وإذ رأى سيدة في الأسفل، نادى عليها بصوت عال: «أريد أن أسألك سؤالا:

- لقد قطعت وعداً لأحد زملائي بأني سأقابله، وتأخرت عن موعدي ساعة كاملة .‏وأنا لا أعلم أين أنا، يبدو أنني تهت. فهل يمكنك أن تخبريني أين أنا الآن؟»

رفعت السيدة رأسها وأجابت:

- حسناً. أنت الآن فعليا داخل بالون يعلو عن سطح ‏الأرض 10 أمتار. وجغرافياً أنت بين 40 و 41 درجة شمال عرض، و 59 و 60 درجة غرب ‏طول».

فصاح بها الرجل:

- ما هذا الذي تقولينه، فأنا لم أفهم شيئاً .

‏ - انظر إلى الساعات والمؤشرات الموجودة امامك في المنطاد وستفهم.

فنظر الرجل، ثم قال ‏لها: - حسنا. هذه الأرقام موجودة بالفعل. هل أنت مهندسة؟»

فأجابته:- «نعم. كيف ‏عرفت؟»

- لأن كل المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة، ولكنها غير مفيدة. فأنا ‏لا أختبر قدراتك الهندسية. إنما أريد أن أعرف أين أنا. أرجوك ألا تستطيعين الإجابة عن هذا السؤال البسيط، دون استعراض أو تظاهر بالذكاء؟»

‏نظرت إليه السيدة وقالت: هل أنت وزير؟»

فأجابها الرجل: «بالفعل. كيف عرفت؟»

قالت:

  • ‏لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين أنت ذاهب .
  • ‏ولأنك لم تصل إلى مكانك إلا بفعل قليل من الهواء الساخن .
  • ‏ولأنك قطعت وعداً على نفسك ولا تعلم كيف ستفي به .
  • ‏ولأنك تتوقع ممن هم تحتك أن يطيعوك و يحلوا لك مشكلاتك .


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   مهند مبيضين   جريدة الدستور