تمكن المخترع الأردني الدكتور عبد الإله الشباطات، المدرّس في جامعة الطفيلة التقنية ، تمكن من تصميم وانتاج طائرة بدون طيار تعمل بأوامر من الدماغ مباشرة، وقد طار النموذج الأول من الطائرة في الجامعة قبل أيام.
طبعا لهذا الإختراع فوائد كثيرة منها الوصول الى الأماكن الوعرة والتصوير ، ويمكن استخدامها في النواحي المدنية والعسكرية والإستكشافية ومراقبة الحدود والمساعدة اللوجستية في عمليات الإنقاذ ..وما الى ذلك.
أما أنا شخصيا، فأنتوي- على طريقة حسني مبارك- التفكير في استخدامات أخرى، لم تعرف بعد، لغايات الإستفادة القصوى من هذا الإبتكار، من أجل تخفيف التوتر والإحتقان في المجتمع الأردني ، تحديدا في الجامعات سيما وأن هذه الطائرة اختراع جامعي بإمتياز.
المقصود طبعا هو انتاج أسراب من هذه الطائرات التي تأتمر بتوجيهات من الدماغ، وبيعها بأسعار تشجيعية للطلبة الجامعات الأردنية المنتشرة بين عروس الشمال وثغر الأردن الباسم .
بعدها نقوم بعملية توعية تهدف الى إقناع الطلبة بتحويل الطوشات الجماعية بينهم من عراك بالأيدي الى عراك بالأدمغة، حيث يقوم كل فريق بقيادة سرب طائراته في معركة جوية لمواجهة الفريق الآخر، وتشتبك الطائرات في ساحة خارجية ، حتى لا تسقط –خلال الإشتباك- على رؤوس الطلبة.
ويمكن تزويد هذه الطائرات بالشباري والخناجر والمشارط والسيوف والقناوي والبومات والمسدسات والبواريد.. وخلافه، لغايات الإشتباك . كما يمكن يزويدها بأنظمة صوتية لتبادل الشتائم البذيئة ضد الطائرات المهاجمة، حتى لا نتخلى عن عاداتنا في المعارك الطبيعية.
الفائدة واضحة تماما من الموضوع، فهي لا تحرم الطلبة من (حق المعاركة)، وفي ذات الوقت تلغي إمكانية سقوط ضحايا بشرية ، وتلغي بالتالي العطوات والجاهات والأساليب المشابهة في فض النزاعات ، التي لا تقوم الا بتغطية الدمامل التي تنفجر فيما بعد بشكل أشد وأقوى.
وهي أيضا تلغي المطالبات بتغيير نظام القبول في الجامعات، الذي أدى الى تكوين كتل عشائرية كبرى. فلم تعد المعارك الجامعية مؤذية ، فهي معارك أدمغة في الفضاء ، بدون سقوط ضحايا وأضحيات بشرية .
بالتأكيد يمكن نقل هذه الفكرة لإستخدامها في الكليات المتوسطة والمدارس ، وفي أي مكان تتصارع فيه كتل كبرى ..... ننقل الصراع من الأرض الى الفضاء..ومن الدماء الى الحديد.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة مهند مبيضين جريدة الدستور