كشفت دراسة حديثة عن التغلغل الإيراني في العراق أن العديد من المنظمات والمليشيات المتواجدة في مدينة البصرة تدار بشكل مباشر من قبل المخابرات الإيرانية.
وبينت الدراسة التي أعدها باحث متخصص أن لكل من المنظمات والمليشيات الوارد ذكرها تاليا ثلاثة مستشارين إيرانيين يشرفون على الجوانب السياسية والعسكرية والاستخبارية وتعهد إليهم مهمات التدريب والتسليح والتمويل ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها.
وبحسب الدراسة التي ينشرها الملف نت فان إيران سلمت تلك الأحزاب أسلحة وذخائر متنوعة أبرزها صواريخ مضادة لطائرات الهيلوكبتر، وصواريخ فجر3.
وتمضي الدراسة للقول أن إيران أنشأت فرقا للموت من أعضاء المنظمات والمليشيات مهمتهم تنفيذ عمليات التصفية الجسدية في شتى أنحاء العراق. تاليا نص الدراسة:
بدأت تنكشف الكثير من الحقائق التي طالما تهربت منها حكومتي الاشيقر "إبراهيم الجعفري ونوري المالكي وربما أبرزها استفحال النفوذ الإيرانية في العراق عموما وفي مدينة البصرة خصوصا حيث ظهرت جلياً لكل مواطن بصري ما تقوم به فرق الموت، وأهم هذا الحركات والمنظمات تشمل :
1- المجلس الأعلى {منظمة غدر}
2- حزب الدعوة الإسلامية
3- حزب الدعوة تنظيم العراق
4- منظمة ثأر الله أمينها العام المجرم يوسف سنادي الموسوي الذي له علاقة مباشرة مع (الحرس الثوري الإيراني) وكان يلتقي يومياً مع ضابط الارتباط أحمد أباد الذي يسكن البصرة، العشار، الكزارة.
5- حركة حزب الله
6- منظمة العمل الإسلامي
7- حركة مجاهدي الثورة الإسلامية
8- حركة سيد الشهداء
9- حركة 15 شعبان أمينها العام المقبور مفيد عبد الزهرة
10- منظمة الطليعة الإسلامية التابعة لمؤسسة(شهيد المحراب) التي يتزعمها عمار الحكيم
11- حركة بقيت الله
12- حزب الفضيلة
13- حزب الوفاق الإسلامي
14- التيار الصدري ومرجعيته الإيراني المجرم كاظم الحائري.
يتولى ضباط الحرس الثوري الإيراني وضباط المخابرات الإيرانية الإشراف على كافة نشاطات الأحزاب والحركات المذكورة أعلاه حيث يتواجد هؤلاء الضباط في مقرات هذه الأحزاب والحركات في المحافظات الجنوبية والوسطى والفرات الأوسط وفي بغداد وديالى.
وهناك ثلاثة مستشارين في كل حركة وحزب وهم المستشار السياسي والعسكري والاستخباري، ويقومون بعمليات التدريب العسكري والتدريب الاستخباري والتسليح والتمويل المادي ووضع الخطط لها خلال المرحلة الحالية ومتابعة تنفيذ هذة الخطط...
منذ احتلال العراق ولهذا اليوم قامت إيران بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة شملت(هاونات مختلفة الأحجام قاذفا –RPG7ورشاشات متوسطة أسلحة خفيفة - قناصات - أسلحة ضد الطائرات السمتية - كواتم صوت - أعتده بكميات كبيرة لمختلفة الأسلحة وأخيراً تم تزويد ميلشيات(جيش المهدي) صواريخ أيراني فجر 3 بالتنسيق وبمساعدة عناصر الأحزاب والحركات أعلاه، وإيصالها إلى مقراتها ليجري لاحقاً إخفاءها وتخزينها في الأماكن المخصصة لها وذلك عن طريق محافظات البصرة، الشلامجة، شط العرب، العمارة، قلعة صالح، العزير، واسط، بدرة وجصان، هور الحويزة، ديالى.
قامت إيران منذ احتلال العراق ولحد الآن بإقامة عشرات الدورات للتدريب العسكري وحرب العصابات والشوارع والتدريب الاستخباري داخل إيران وبأشراف الحرس الثوري والاطلاعات الإيرانية لعناصر الأحزاب والحركات المذكورة أعلاه قيادات الأجنحة العسكرية ومن ثم أعادتهم إلى العراق حيث أن الحدود بين العراق وإيران سائبة وعملية الدخول والخروج منها تتم بكل سهولة من خلال ممرات ومن جميع المنافذ البرية والبحرية....
فرق الموت
قام الحرس الإيراني والمخابرات بتشكيل (فرق الموت) وهي مجاميع للاغتيالات والتصفية من عناصر الأحزاب والحركات أعلاه وبداخلها عدد من العناصر الإيرانية وجرى تدريبها داخل إيران على عمليات الاغتيال والخطف وتسليحها وتمويلها والإشراف على عملها والتي تعمل بغطاء تشكيلات وزارتي الداخلية والدفاع وقوائم الأسماء المطلوب قتلها وخطفها وعناوينهم تصل من إيران إلى العراق .
وبعض تلك الشخصيات تم خطفها وإرسالها إلى إيران وتشمل عمليات الاغتيال والخطف(كبار الضباط في الجيش، الطيارين، ضباط الأجهزة الأمنية، الأطباء، أساتذة الجامعات، البعثيين، رجال الدين البارزين والمؤثرين، شيوخ العشائر الرافضين للاحتلال ...الخ) وعلى سبيل المثال للحصر بلغ عدد قتلى البعث في مدينة صدام 1211 بعثي، وضابط عسكري وأجهزة أمنية ورؤساء عشائر.
وفي محافظة البصرة بلغ عدد قتلى البعث 622و28 و36 أستاذ من جامعة البصرة وتربوي. المخابرات الإيرانية تعمل في العراق من الجنوب إلى الوسط إلى الشمال وبكل قوتها وبحرية عالية وتقوم بممارسة نشاطها من خلال الواجهات الاستخبارية المنتشرة في العراق من(مؤسسات العمل الخيري، المستشفيات، شركات السياحة، المنتشرة بالعراق، المكاتب التجارية..).
كما عملت إيران على زج الكثير من العناصر ذات التبعية الإيرانية والأشخاص من ذوي الأصول الإيرانية داخل مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع ووزارات الدولة لاستخدامهم لاحقا في تحقيق أهدافها داخل العراق كما عملت على زيادة كادر السفارة الإيرانية ليصل إلى أكثر من خمسين دبلوماسيا خدمة لأهدافها بالإضافة إلى القنصليات بالمحافظات الجنوبية والفرات الأوسط.
قامت المخابرات الإيرانية بتشكيل سرايا وفرق للموت وعلى سبيل المثال:
1- سرايا القصاص التي يرأسها رافد المالكي ويسكن مدينة البصرة - كرمة علي (جيش المهدي).
2- سرايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرأسها ناظم الساري يسكن الحيانية شارع 60(جيش المهدي).
3- ثار الله وأمينها العام يوسف سنادي الذي يقوم بقتل الرفاق والضباط.
4- 15 شعبان ويرأسها حاليا حمزة البطاط.
5- منظمة الطليعة ويرأسها جبار الموسوي يسكن حس الانتصار.
6- منظمة بدر يرأسها أبو شاكـر الرومي يسكن الطويسة انشط هذة المنظمة لاغتيالات قاسم ابن الحمرة.
7- حركة سيد الشهداء سيد داغر الموسوي وأنشط هذه الحركة نافع السيمري.
8- حزب الدعوة تنظيم العراق يرأسها عطية الجبوري .
9- الفضيلة يرأسها إسماعيل مصبح أخو المحافظ.
وعلى ضوء ما تقدم فأن هذه الاحزاب والحركات المتواجدة في البصرة فقط.
أما في بغداد فمسئول عن "فرق الموت" جلال الصغير بالتنسيق والتعاون مع محافظ بغداد حسيـن طحان.
زرع الإيرانيين في العراق:
1- عملت أيران منذ احتلال العراق على إنشاء ودعم (الفرس) في العراق وزيادة حجمهم ونفوذهم وجعلهم ذوي نفوذ مادي واجتماعي وديني وسياسي وعسكري بما يجعلهم يبسطون سيطرتهم على كافة شيعة العراق واستخدامهم لمصلحة إيران والعمل على السيطرة على المؤسسة الدينية في النجف من قبل رجال الدين من ذوي الأصول الإيرانية لإصدار الفتاوى التي تخدم الأهداف والمصالح الإيرانية. ولذلك عملت إيران منذ بداية الاحتلال على إدخال الكثير من العراقيين وغير العراقيين من إيران بشكل عشوائي وغير منظم وفتحت جميع منافذ حدودها مع العراق من أجل أتمام هذه القضية وبمساعدة الأحزاب والمنظمات الموالية لها، حيث تم أسكان العوائل في معسكرات الجيش العراقي ودوائر الدولة الأخرى المحتلة ومن ثم أصبحت واقع حال ...
2- تعيين كبار الضباط في الداخلية والجنسية والإقامة من الأحزاب الموالية لإيران حيث تم تعين العديد منهم.كما قامت بما يلي:
· أعداد قوائم مزورة لمحافظة بغداد تعود لأشخاص ليس لهم قيود في دائرة الجنسية العراقية وقدمت على أساس أنهم مسفرين ..
· منح هويات عودة الى المسفرين الى إيران بدون ضوابط وآخرين قادمين من جنوب لبنان وكثير منهم من عناصر المخابرات الإيرانية والحرس الثوري ..
· اجتثاث (97) ضابطاً من المعارضين لهذا الموضوع كما تم أحالة (اللواء سعدي) مدير ديوان الوزارة على التقاعد لنفس السبب وتم نقل (العميد طيف طارق الجوعان) مدير الإقامة كونه معارض لهذا الموضوع وكذلك العمل على أيفاد العديد من الضباط إلى إيران لأخذ دورات في هذا الموضوع، كما وقامت إيران بإصدار وثائق جنسية بموجب المادة كافة العراقيين المسفرين من سنة (1970_1980) وتزويدهم بشهادة الجنسية العراقية والعمل على فتح فرع للجنسية العراقية في إيران لهذا الغرض(التزوير).
· صدور قرار (6262 في 28/6/2005) الذي يعطي الموافقة على وضع أشارة التجميد على قيود الأجانب غير الحاصلين على شهادة الجنسية العراقية بغض النظر فيما أذا حصلت الموافقة على الجنسية من عدمه وعملياً سيتم حصول جميع الأجانب المسجلين خطأ في سجلات النفوس وهم في غالبهم من الإيرانيين على بطاقة الأحوال المدنية ومن ثم الحصول على البطاقة التموينية وبالتالي أصبحوا مواطنين عراقيين ويشاركون في أشكال الحياة، حيث أن المخطط له أن يصل عدد الإيرانيين الذي يمنحون الجنسية العراقية إلى مليونين ونصف مليون خلال السنوات الأربع القادمة ...
3- بتوجيه من المخابرات الإيرانية أتسم خطاب الأحزاب والحركات القادمة من إيران بالوطنية والحديث عن وحدة العراق والمساواة بين كافة أطياف شعب العراق والعدل ...الخ وهم يعملون تمام عكس كل ذلك وفق أهداف وأجندة خاصة بهم.
4- في اجتماع سري لقادة المجلس الأعلى في مقرهم بالجادرية أقسموا بالقضاء على كل وطني شريف رافض للاحتلال وعملائه، بالتعاون مع أيران والمحتل من خلال وسائل القتل أو الاعتقال أو تشريدهم خارج العراق وتهميش دورهم في عملية قيادة العراق ...
5- قيام الحكومة الحالية بمنح استثمارات واسعة لأيران وأشخاص إيرانيين داخل العراق وخاصة في مناطق الجنوب وكربلاء والنجف للعمل على ربط هاتين المدينتين (بمدينة قم) وبالتالي ربطهما بإيران ونرى ان هناك تواجدا غير مسبوق وكثيف للإيرانيين داخل هذه المدن .
ربط قم بالنجف :
6- في لقاء للجعفري ضم عدد من مسؤولي المسفرين والإيرانين الذين دخلوا العراق بعد الاحتلال وعدهم بتوزيع قطع أراضي سكنية لهم بين (الدجيل وسامراء) حيث من المؤمل بناء دور سكنية هناك من قبل الحكومة خلال الأربع سنوات القادمة وإسكان فيها ما يقارب مليون إلى نصف مليون من الذين منحهم الجنسية العراقية لأهداف سياسية والغرض منه الربط بين مدينة قم ومدينة كربلاء والنجف وبغداد وسامراء وأن مخطط بناء مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) الأن جاهز لبنائة من قبل إيران .
7- عملت الأحزاب والحركات القادمة من أيران على زج عناصرها في كافة المؤسسات الدولة العسكرية والامنية والتعليمية والسياسية وغيرها واحتلال المناصب المهمة والحساسة التي تمكنهم من السيطرة على مقدرات البلد وقراره السياسي وأبعاد كل الوطنيين الشرفاء الرافضين للاحتلال وعملائه والتضيق عليهم وهم سائرون في هذه السياسة وبكل قوة.
8- يعمل بعض مسؤولي الحركات والأحزاب القادمة من إيران على تشكيل قوى وأجهزة أمنية خاصة بهم في المنطقة الجنوبية فهذا مسؤول حزب الدعوة فرع العراق / يشكل ما يسمى (بالأمن الوطني في محافظات الجنوب وواسط) وبأشرافه، للقيام بالعمليات القذرة تجاه الخصوم من الشيعة العرب الوطنيين الرافضين للتبعية الإيرانية.
9- أن نشاط الأحزاب والحركات القادمة من أيران والدور التخريبي الذي تلعبه إيران داخل العراق وكذلك نشاط الحرس (الثوري الإيراني) والمخابرات الايرانية (الاطلاعات) مؤشر واضح بكل تفاصيله للمحتل ولكنة ساكت ولا يتخذ أي أجراء ازائه فالاهداف بينهما مشتركة طالما أصبح العملاء خرقة يمسح الأمريكان بها قاذوراتهم وجرائمهم وبهذا أن التحالف الأمريكي - الإيراني وهو الخطر الأول على العراق والأمة العربية لأنه تحالف يقوم رسمياً وفعلياً على تذويب هوية العراق وتقسيمه وتقاسمه وتمزيق عرب العراق الى أقلية مهملة لا شأن لها ...
10-من خلال ما تقدم أصبح العراق ساحة مستباحة لإيران وأصبحت هي اللاعب الأقوى في داخل العراق وأصبحت ممسكة بمفاصل حيوية في البنى السياسية والاجتماعية والدينية للمجتمع العراقي فلابد من موقف عربي شعبي رسمي قوى ودافع يحدث توازناً سياسياً في المنطقة وفي داخل الساحة السياسة
11-ظهر جلياً من خلال الوثائق والأدلة الثبوتية المتماسكة بأن المشروع الإيراني ليس مشروعاً إسلاميا ولا مشروعاً مذهبياً وإنما مشروع قومي أيراني يتخذ من الإسلام والتشييع أدوات لبسط الهيمنة والنفوذ وينطلق من سيكولوجية تحتقر العرب وتكرههم . وبهذا أصبح الخطر الإيراني على أبواب الدول العربية وخاصة الخليجية وهناك خلايا نائمة إيرانية (يعني من المجندين إيرانيا) للأسف عرب مجندون إيرانيا) وهناك خلايا نائمة في أغلب الدول العربية وأصبحت إيران تطوق بعض الدول العربية .
12-ضرورة أقامة جبهة وطنية وقومية في أطار مبدئي وسياسي يسع الجميع، كل على حسب قدرته وهمته أي (موقف الحد الأدنى) لرفض الاحتلال ومحاربته والعمل على أخراجه وإخراج عملائه والتحرير الشامل والكامل للوطن على أساس برنامج سياسي واحد، وكذلك بحاجة إلى الدعم العربي سواء كان دعماً حكومياً او دعماً شعبياً والدعم العربي ضروري للقوى الوطنية العراقية ومن دون الدعم العربي لا يمكن لهذه القوى الوطنية أن تتحرك بقوة داخل المجتمع العراقي لأن قوة المادة تمتلك أقوى صفوف الدعم المالي والسياسي والإعلامي واللوجستي .... وفي الختام إيران تحارب كل وطني شريف وغيور بدليل اعترض إيران على مشاركة إياد علاوي في اجتماع القوى السياسة في بغداد.
المراجع
www.alrashead.net/index.php?tamdprev&id=443 موسوعة الرشيد
التصانيف
أخبار