في حادث تفجير توأم مركز التجارة العالمي بنيويورك ، 11 ايلول 2001 تغيب مئات اليهود من العاملين في المركز واغلبهم من سكان نيوجيرزي قرب نيويورك.. هذه المعلومة وردت في اكثر من مصدر اخباري بعد سقوط البرجين. وهي حالة لفتت انتباه المحققين والمراقبين حينها. لم يتحدث الناجون من الكارثة (بالتغيب) الى الصحافة ، ولم تنشر نتائج التحقيق معهم. كانت جميع الاتهامات موجهة الى الشرق. صدام في العراق ، واسامة بن لادن في افغانستان ، ومحرك التسخين للحرب يدور بقوة وضجيج يطغى على جميع الأصوات العاقلة في امريكا واوروبا.
قالت صحيفة هآرتس الأسرائيلية ، ان شركة امنية اسرائيلية تتعرض للتحقيق في قضية محاولة المهندس النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب تفجير طائرة نورث وست فوق مدينة ديترويت بشمال الولايات المتحدة. الشركة اسمها طويل ويختصر بالأحرف (ISICBI) تأسست عام 1982 ويعمل فيها اكثر من الف ضابط وخبير امني تقاعدوا من اجهزة الامن الأسرائيلية وجهاز امن طيران العال. ولا تقتصر خبرتهم على التفتيش فقط. بل هم يملكون رصيدا هائلا من المعلومات عن جميع المسافرين بحكم علاقتهم باجهزة الأمن الاسرائيلية. وهم يؤمنون الحماية لمطارات في هولندا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا والمجر ورومانيا وروسيا. بالاضافة لمطار بن غوريون بتل ابيب. وهي تملك نظام معلومات يكشف الركاب الذين يشكلون تهديدا محتملا للطائرات والمطارات ، اعتمادا على جنسيتهم وماضيهم وسلوكهم.
يقع عمر فاروق عبدالمطلب في قائمة المشبوهين حسب اجراءات وسجلات أي جهاز امني بما في ذلك قسم الهجرة في السفارة الامريكية التي منحته تأشيرة الدخول الى امريكا. لم تشتبه شركة الأمن الاسرائيلية بالنيجيري القادم من عاصمة بلاده يحمل حقيبة يد فقط. رغم انه مسافر الى العالم الجديد. وقد اشترى تذكرة باهظة الثمن في اللحظة الأخيرة.. قبل ساعات من اقلاع الطائرة.. لم تدقق في حالته او تعرّيه من ملابسه كما تفعل بعض اجهزة الأمن في مطارات عالمية. سمحت له بالصعود الى الطائرة بعد تفتيش مماثل لتفتيش الركاب.
ترى.. هل وجدت اسرائيل (المخابرات والسياسة) ان جهود امريكا فترت تجاه افغانستان والعراق وايران ، ورئيسها منشغل بالحالة الداخلية ، ويحاول ضبط ايقاع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينين مستعينا بالعرب وغيرهم؟.
هل تركت النيجيري يصعد الى الطائرة ويفجرها فوق ديترويت لكي تنشغل الادارة الأمريكية بضحايا على ارضها اضافة لخسائر ابنائها في افغانستان وباكستان وغيرها؟.
امريكا تعتبر اسرائيل اكثر من صديقة وحليفة. واسرائيل لا تتورع عن التجسس على حليفتها داخل ارضها. فلم يزل احد جواسيسها يقضي عقوبة سجن طويلة في الولايات المتحدة.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة محمود الزيودي جريدة الدستور