تراجعت الصحفية هالة الناصر عن وصف رجالها من الصحفيين بالكدش "الخيل الرديئة بلا اصل تستخدم للحراث وحمل الاثقال" ووصفها لنفسها بالفرس الاصيلة وارجعت الامر لفرط حماسها "خلال مقابلة تلفزيونية" وانه قول متسرع جاء للمقارنة بين أجيال الصحفيين الذين امضوا عشرين عاماً في مناصبهم.
رأي المزيونة جاء بعد تجربتي زواج فاشلتين وصفت نفسها بعد طلاقين انها شهرزاد وتنتظر شهريار من بلد عربي مارس العنف "عندما فرض عليه" لدرجة القتل على الهوية واللون والجنس والدين.
ولعلها لم تر في شهريار هذا الا ابتسامة المثقف المطيع بحكم الغربة وحاجته للعمل فطأطأ رأسه وحفظ من القاموس اليومي مفردات.. حاضر.. بامرك.. مثل ما بتريد.. على عيني.. ولكنه مثل أي ذكر في الشرق والغرب "عندما تتاح له الفرصة" سيناطح كل الثيران في الحقل ليفوز بالأنثى التي استمرأت الخنوع امام القوة والثروة والسيادة ومنها الجبار التي هزم الثيران والوعول طويلة القرون والتيوس القرعاء... طالما كانت المفاضلة بين الكدش والخيل الأصايل. مسحوبة على المثقف والجاهل... قالت العرب الفرس من الفارس. وهي تعني تأثر المرأة بطباع زوجها واخلاقه. ولأن الشيء بالشيء يذكر فان بعض اشهر واشجع فرسان الجزيرة "عقاب العواجي" اشتبك مع فارس مغمور "ابالوقى" في معركة قبلية خلال القرن قبل الماضي.. سقطا عن فرسيهما وسط غبار كثيف.. اخذ كل منهما السيف القريب منه وركب الفرس التي تليه.. وعاد الى قومه وهو يحمل سيف غريمه ويعتلي فرسه.. كان ابالوقي مغموراً مثل راعي ابل او عامل يومية في زمننا ولكن الشاعر "كما هو حال الاعلام الان" ابرز صورة ابوالوقى كنجم وطلب الى النساء ان يعشقنه ويخضبن يديه بالحناء.
ابا الوقي يالبيض خضبن يمناه انا اشهد انه من كبار الحمايل السيف من يمنى عقاب خذيناه والخيل تبدلت كدشها بالاصايل المرأة التي استكملت حريتها برئاسة الدولة بعد الوزارة وما قبلها من مناصب ، كيّفت حياتها الزوجية مع عملها. وفي ذهنها ذلك الثور الذي حبس ابنته اعواماً كثيرة واستولدها عجولاً ولم تستطع طرق جدران الخزان في بلد متحضر تحكمه واحدة من بنات جنسها.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة محمود الزيودي جريدة الدستور