شكلت الدستور منذ ما يقارب النصف قرن قاعدة صلبة للصحافة الوطنية المهنية الملتزمة بالقضايا العامة، من منطلق انتمائها الوطني والقومي الخالص، واحتلت المرتبة الأولى على امتداد العقود الماضية في المهنية التي تخاطب عقل القارئ وفكره بعيداً عن الإثارة بكل أنواعها، وستبقى بإذن الله كذلك.
وحازت الدستور عبر هذه المسيرة الطويلة والممتدة من العطاء احترام الجميع، سواء في داخل الوطن أو خارجه على المستوى العربي والإسلامي، وذلك لجديتها المطلقة في أداء مهامها وانحيازها للحقيقة دون غيرها.
وبذلك تكون الدستور أمّ الصحف الأردنية والبيت العتيق للمهنية، وستظل في نظر القائمين عليها شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل صباح، وستظل تطل على الوطن بالكلمة الطيبة والنقد البناء والمعلومة الصادقة بعون الله تعالى، لتظل ركناً أساسياً في مسيرة بناء الوطن.
لقد حازت الدستور على أعلى نسبة مقروئية في الفترات الماضية وذلك بسبب استمراريتها الطويلة، والتصاقها بهموم الوطن والناس،وأقلام أبنائها الصادقة من كتّاب ومحررين ومراسلين ومحللين.
علاوة على كل الميزات التي واكبت تاريخ الدستور كصحيفة كبرى، فإن الشركة الأردنية التي تصدر عنها الصحيفة تعتبر من أقدم وأكبر الشركات الأردنية الراسخة، إذ تجاوزت موجوداتها العشرين مليونا، كما أنها تمتلك أحدث المطابع في العالم واستطاعت جذب الكثير من الصحف في الدول العربية للطباعة فيها، كذلك آلاف الكتب التي طبعت في مطابع الدستور التجارية، والتي حازت على سمعة كبيرة في الوسط الأردني والعربي. وكل هذا نتيجة التعامل السليم للشركة مع زبائنها ووضع مصلحتهم في مقدمة الأولويات، كما أن الإعلان في الدستور يعتبر من أنجح وسائل جذب المستهلكين لما يتمتع به من اهتمام بالغ لدى المعنيين في الشركة، وقد أثبتت الدراسات أن الدستور أكثر الصحف مقروئية على مستوى المملكة سواء من خلال النسخة الورقية أو النسخة الالكترونية، وهي دراسات موثقة في كبرى الشركات التي تعنى بهذا الجانب.
إننا نقول ذلك ليس من باب التسويق ولا من باب مدح النفس، ولكن من باب الحقيقة التي أثبتتها العقود الطويلة التي مضت على تأسيس الدستور الشركة والصحيفة.
ستبقى الدستور سنديانة الصحافة الأردنية الراية التي تخفق في سماء الوطن هاشمية الولاء.. أردنية الانتماء.. عروبية النهج، وعلى عهد الوطن ستظل باقية.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة محمد حسن التل جريدة الدستور