يرسل لي "توفيق ابو شومر" نصا مترجما، نشره في موقع أريج للحضارات، عن صحيفة الجيروزالم بوست الاسرائيلية الصادرة في القدس، والنص كتبه "ديفيد شما" في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، في الصحيفة وينسب كاتب التقرير، الى خبير انساب اسرائيلي يكذب كما يتنفس، ان "ثلثي الشعب الفلسطيني" هم من اصول يهودية قديمة، والكذبة التي نشرتها الصحيفة الاسرائيلية بحاجة الى من يرد عليها، ويفند ضلالتها.

يقول كاتب التقرير (من المعروف بأن جذور الفلسطينين اليهودية ليست شائعة لسانية، ولكنها حقيقة، ويقول تسفي مسيني الخبير في الأصول الفلسطينية، وكان قبل أن يتقاعد خبيرا في تكنولوجيا المعلومات، وحصل على عدة براءات اختراع في مجالات المعلومات وحصل على جائزة تقديرية عام 1992 في مجال تطوير أنظمة المعلومات، وهو بالإضافة إلى ذلك خبير في التراث والتاريخ وهو مؤلف كتاب "الأخ لا يرفع السيف في وجه أخيه" انه بعد سنوات من الأبحاث تبين بأن %90 من الفلسطينيين هم من أصول يهودية، ويعرف أكثر من نصفهم هذه الحقيقة، وهم يحافظون على العادات والتقاليد اليهودية مثل طقوس الحداد، وإضاءة الشموع، وحتى لبس تفلين الصلاة.. وإن القطاع الواسع من الفلسطينيين يعود إلى جذور يهودية فبعض عائلاتهم آثرت البقاء على الرحيل منذ ألفي عام، أو عادوا مع اليهود من المنفى، وهم ممن عانوا الاضطهاد الروماني عقب تدمير الهيكل، والمجاعات زمن الغزو الصليبي، والفقر والحرب في الشرق الأوسط، ثم اعتنقوا الإسلام بسبب الخوف).

يضيف كاتب التقرير ("مسيني" يبشر بنظريته من أجل إعادة الفلسطينيين إلى أصولهم اليهودية ويقول إن عودة الفلسطينيين إلى أصولهم اليهودية، هي أفضل الطرق - وربما هي الطريق الوحيدة - لحل معضلة الشرق الأوسط، وينسب مسيني اهتمامه بالأصول التاريخية إلى والده الذي كان هاويا لجمع التراث والمشغولات والمقتنيات الأثرية ومسيني يجمع الشهادات الشفوية والقصص الفلكلورية من أفواه المخاتير وكبار السن ليؤكد روايته السابقة، حيث يقول "ميسني" ان هناك عشائر متعددة في جبال الخليل والسامرة وبدو النقب ممن يعرفون بأن أصولهم يهودية، كما أن جيرانهم ينادونهم (اليهود) وهم - على الرغم من ذلك - مسلمون فبين كل عشرة فلسطينيين هناك تسعة من أصول يهودية في الضفة الغربية، أما في غزة فالنسبة أكبر من ذلك).

يضيف ديفيد شما في تقريره (مسيني ليس هو الوحيد الذي اكتشف ذلك، فأول رئيس لإسرائيل هو يتسحق بن زئيفي، وأول رئيس وزراء بن غوريون كتب كتبا وموضوعات عديدة عن صلة النسب بين اليهود والفلسطينيين، فقد كان بن غوريون يؤمن بهذه الحقيقة فقد أرسل عام 1956 فريق عمل برئاسة موشي دايان وحايم لنكوف، وهو الشخصية البارزة في الوسط العربي حيث عمل مع يغئال ألون ليرسي قواعد كتيبة قصاصي الأثر بين بدو النقب تمهيدا لتهويدهم، وتعليمهم نمط الحضارة اليهودية، لدمجهم في المجتمع اليهودي حضاريا، وليس دينيا، وكان البدو يرغبون في ذلك، غير أن المعلمين اليهود الذي كان يفترض أن يمكثوا معهم تركوهم بسبب صعوبة الحياة في الوسط البدوي ، وفي نهاية الأمر أقنع موشي دايان رئيسَ الوزراء بن غوريون بأن المشروع سوف يثير غضب العالم العربي والإسلامي، ولهذا فشل المشروع).

شالوم.. شالوم...


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   ماهر أبو طير   جريدة الدستور