يتعهد لك عظيم بأن يمنحك مكاناً في الجنة وهو سيد البشر ، محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي يستسقى الغمام بوجهه.
يتعهد لك قبل الف واربعمئة عام ، ومازال تعهده قائماً وسيظل ، بأن تكون في الجنة معه اذا كفلت يتيماً ، وحنوت عليه.معه وليس مع أي شخص اخر.تأمل هذه الرفقة في الجنة ومع من؟مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في هذه الحياة يأتي بعضنا ومعه حجة ملكية لارض مكتوبة بقلم جده ، فيحاجج الناس بها ، لاثبات ملكيته ، ولايرده احد ، لان حقه موثق في ورقة ، ولان الحق الموثق غير قابل للطعن.
هذه مجرد حجة بالية في دنيا بالية.فما بالنا بتعهد الرسول عليه السلام للناس ، وهل تناقش تعهده الموثق سماوياً او يتم الشك فيه؟.
..وكأن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، يأتي الى بيتك ، ويطرق بابك ، وهو الاجل مكانة ، بين الخلق والانبياء والرسل ، ويذكرك في الساعات الاخيرة من رمضان بالايتام والفقراء والمحتاجين ويسألك من اجل الفقراء.
هل ترده.لاترده ابداً.لانك تحبه ، والحبيب لايرد له طلب.كيف تحبه ثم ترده وتخالفه في حالات كثيرة؟.
يقول لك احدهم ان ماله قليل.هذه ذريعة.هذه الايام تستطيع ان تتبرع ولو بدينار لتعليم الطالب اليتيم ، وفي صندوق مثل صندوق الامان لمستقبل الايتام ، وهو مختص بتعليم الايتام جامعياً بعد خروجهم من مؤسسات الرعاية ودورها.
التبرع له سهل جداً ، وانت في فراشك او ملقى على الكنبة تتابع مسلسلا او مباراة.تيسرت سبل التبرع هذه الايام.بل باتت اكثر جدوى.
رسالة فارغة ترسلها من رقمك الخلوي من شبكات زين او اورانج او امنية الى رقم موحد هو (96989) ، فيتم اقتطاع دينار اردني ، وتحويله الى صندوق الامان.
لو كل واحد مقتدر او غير مقتدر ارسل رسالة واحدة اليوم ، قبيل غروب شمس رمضان ، لجمعنا مبالغ كبيرة لتعليم الايتام وتأهيلهم ، دينار فوق دينار ، نساند الايتام.
لاتتردد ولاتفكر في رصيدك او فاتورتك.دينار واحد يفيدك ، ويرفع الضياع عن يتيم.دينار من مالك القليل ، تساوي الفاً ممن ماله كثير.
في القرآن عشرات الايات الكريمة عن عظمة وفضل مساعدة الفقراء والايتام والمساكين ، وفي احاديث الرسول الكثير من الاشارات الى فضل مساعدة الناس.
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ان "صدقة السر تطفئ غضب الرب"، ، وهو كلام يعني في سره منح العاصي الفرصة لتطهير صحيفته.
متى يكون عليك غضب من الله.حين ترتكب الكبائر والصغائر وتعصي الله وتتحداه.تخيل ان غضب الله ينطفئ اذا تصدقت وساعدت يتيماً او محتاجاً او مريضاَ.هل فعلت معصية؟هذا اوان محوها.
اذا كنا من اهل الطاعة او العصيان ، فان باب القرب مفتوح لك.والرسول صلى الله عليه وسلم يناديك ، ويقول لك اقبل اقبل اقبل ، فهل تعرض عن النداء.
مديرك في العمل اذا ناداك جئت مهرولا مذعوراً ، لانك تخاف على راتبك آخر الشهر.كيف حين يناديك شفيعك وحبيبك ، الا تخاف من تبدي قسوة قلبك على وجهك؟؟؟
هل تشيح بوجهك حين يناديك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم؟.لااظنك فاعلا ، لانك تحبه بقلبك ولسانك وعقلك وبصيرتك ، ومن يحب يرضي حبيبه.
الدينار الذي ننفق اضعافه على النميمة من طراز" شو في مافي" ، ومن طراز "شو طبختوا" ومن طراز "وين رحتي" ومن طراز" شو جاب فلان معدل" الى آخر هذا الهذيان الالكتروني ، من الاولى ان يتم وضعه في يد اليتيم اوالمريض اوالمحتاج.
في القرآن قوله العطر.."قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى".
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة ماهر أبو طير جريدة الدستور