مكتوب علينا نحن المصريين أن نعيش في قلق وترقب من مفاجآت المجلس العسكري القابض على خيوط ومفاصل الدولة العميقة التي استولى عليها منذ انقلاب يوليو1952 وحتى اللحظة بإعلانه الدستوري المكمل أقصد المعطل لانتقال آمن للسلطة في اليوم الثاني لانتخابات الإعادة وقبل غلق اللجان بساعات قليلة، وقبلها حكم حل ثلث مجلس الشعب، وبالتالي كل مجلس الشعب كما أوضحت المحكمة الدستورية العليا في سابقة خطيرة وغريبة وفى توقيت أكثر خطورة قبل بداية انتخابات الإعادة لاختيار رئيس الجمهورية بيومين الخميس 14-6، وإعطاء أعضاء الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية الحق في الضبطية القضائية الأربعاء13-6. ومع تزايد حظوظ مرشح الثورة د. محمد مرسى بالفوز كأول رئيس منتخب لرئاسة الجمهورية بإعلان حملته لذلك طبقاً لما لديها من محاضر فرز صادرة من القضاة المشرفين على العملية الانتخابية في اللجان الفرعية بأرقام لا تعرف الكذب أو الاجتهاد؛ حتى خرجت علينا حملة مرشح مبارك العسكري أحمد شفيق بإنكار تلك النتيجة، وإعلان فوز مرشحها دون تقديم أي دليل من كشوف أو محاضر صادرة من لجان الاقتراع بأختام قضائية في استمرار لسلسلة الأكاذيب، ونشر الإشاعات بهدف التشويش والتأثير المتعمد على الرأي العام الذي تأهب لفوز د. محمد مرسى برئاسة الجمهورية ذلك أنها فرصتهم الأخيرة للانقضاض على الثورة، مستندين إلى دعم ناعم وغير معلن بالطبع من قبل المجلس العسكري ووسائل الإعلام اختارت الانحياز الرخيص لوهم الدولة المدنية المهددة التي يبغونها في عقولهم فقط. هل تحضّر اللجنة لانتخابات الرئاسة لمفاجأة كارثية بفوز المرشح الدولة العسكرية الفريق أحمد شفيق، وتحوّل الحلم إلى كابوس لا نعلم متى سنصحوا منه؟ لا سيما بعد إعلان رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المستشار فاروق سلطان في مداخلة تليفونية مع الإعلامي عماد الدين أديب على فضائية cbc(برنامج مصر تنتخب الرئيس) مساء الثلاثاء الماضى19-6 أنه لا صحة لما أعلنه كلا المرشحيْن، وأن اللجنة قد تلقت 250طعناً سوف يتم فحصها كاملةً، وقد لا تعلن النتيجة الخميس (كما هو مقرر قانوناً) والأخطر قوله بأن نتيجة الطعون قد تؤثر على نتيجة الانتخابات (أين النتيجة التي قد تتأثر بعد نفيه صحة ما أعلن؟ ما هذا التناقض في الكلام؟) وطالب الشعب المصري بالصبر. لقد صبر الشعب المصري آلاف السنين ولن يصبر حتى يخرج من صندوق الانتخابات فيل برتبة عسكري، فهل تحضّر اللجنة العليا لمفاجأة فوز شفيق بانتخابات الرئاسة بالالتفاف على القانون بقانون سكسونياً؟، وما دلالة ظهور الفريق شفيق منتصف ليلة الأربعاء وسط أنصاره وأمام قصره المنيف في القطامية وعلى فضائية (ساويرس) ontvمحتفلاً بفوزه في توقيت مقارب لمداخلة المستشار فاروق سلطان على cbc؟ وماذا وراء إعلان المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة الرئاسية ليلة إعلان النتيجة الخميس21-6 أن اللجنة (مابتتهددش) والنتيجة النهائية السبت أو الأحد 23أو24-6 لحين البت في الطعون؟ أم أن هذا التساؤلات مجرد وساوس شيطانية من منطلق وقوعي أسيراً في فخ نظرية المؤامرة؟.أتمنى ذلك.

المراجع

islamselect.net/mat/95928"المختار الاسلامي

التصانيف

سياسة