كم هي فرحتي بـ"محمد الشامي".. ليس لأنني ألتقيه لأول مرة بعد محادثات موبايليّة كثيرة.. وليس لأن الشامي ساكن بالعقبة "وهوّا من العقبة يا عيونك".. وليس لأنه له "صلعة" جميلة.. وليس لأنه يحمل "تلفون صيني" مثلي: فأنا وإيّاه توحدنا "الصين"..،، ليس لكل تلك الأسباب وأكثر: فقط.. بل لأن محمد الشامي قارئ مواظب على "الدستور".. وله معها حكاية.. وهو معلّق متميز على كتابها وأخبارها.. وأخيراً أصدر كتابه.. وبلا ضجيج..،، نعم أصدر كتابه "خفقات قلب" والذي اشتمل على كتاباته منذ عشر سنوات.. ومن ضمنها المنشورة في "الدستور" "المقالات والتعليقات"..،،.
أتذكر كيف كنتُ كالأطفال حينما صدر كتابي الأول قبل ثلاث سنوات.. والشامي كان كذلك عندما التقيته أول أمس في كافتيريا "الدستور" وأهداني نسخة من كتابه..،، أحببتُ طفولته ونشوته واتزانه وكلامه الرايق.. انه قارئ ومعلق من "الدستور".. ويرى أن "الدستور" عندما نشرت له أول مقالة "صنعت تحولاً في حياته"..،،.
قال لي وأنا أقرأ في بعض كتابه: شو رأيك..؟ قلتُ له: ستقرأ رأيي في مقالة..،، قال: معقول ستكتب عني..؟ ضحكت في سرّي وأجبته علانية: وليش ما أكتب عنك.. أنت حالة حقيقية أمامي.. قارئ من "الدستور" ومعلق فيها.. جمع قصاصاته واصدرها في كتاب..،،.
من أجمل لحظات الفرح لدى الكاتب هي تواصله مع قرائه.. وأعترف بانني أعيش هذه الفرحة دائما.. والقارئ المواظب الذي يتواصل معك يومياً ويخصص وقتاً لك: لكي يقرأك ويعلق على ما كتبت: ألا يستحق أن تحتفي به دائما.. فكيف إذا تحوّل هذا المعلّق إلى كاتب وأصدر كتاباً: بالتأكيد ستزغرد وتهاهي وتهيجن إذا استطعت: فرحاً به لأنه صار جزءاً منك..،،.
محمد يا شامي.. لم أرك إلا أوّل أمس.. ولكنني أراك دائما..،،.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة كامل النصيرات جريدة الدستور