مع إنني ضد (الكوتا) في أية انتخابات : إلا إنني عندما أتذكر أن رأسي يغفو ويصحو على وطنْ عربي : أصيح بملء القهر : فلتتكوّت الأشياء حتى يعود حذائي إلى قدمي و بربّاطين سليمين من كل قطع.

أقرأ في الصحف و المواقع عن تحشيدات عشائرية ضخمة وحراكْ انتخابيّ محمومْ ..كلها تُجمع على فلانْ كمرشح للانتخابات القادمة ..والغريب كل الغرابة أن لا أحد احتشد خلف امرأة : رغم أن قليلاً من الأصوات في كثير من المناطق تؤمّن لها ولهم مقعداً ذهبيّاً خالياً من أية مناكفات أو حساسيات.

نحن أعجب الناس ..هناك (12) مقعداً نيابياً : كل ما تحتاجه مجتمعةً من عدد الأصوات أقل من مقعد واحد في دائرة واحدة كالدائرة الثالثة في عمان ..ومع ذلك واضح أن الناس لا يريدون أن يشتغلوا بالعد و الحساب بل يتركون أمر المرأة النائب للصدفة والحظ ..،،.

أعتقد بأن الأمر بحاجة إلى خطوة أولى من أية عشيرة كبيرة لتعقد اجتماعاً من أجل تسمية (فلانة من الناس) كمرشحة تدعمها العشيرة و تنافح عن مقعدها ..وبعدها : حبّات المسبحة ستتوالى : عشيرة تلو الأخرى ..وبهكذا تصبح المرأة مرشحاً فاعلاً و حجر أساس في اللعبة الديمقراطية.

ألم نقل دائماً: أن وراء كل رجل عظيم امرأة ..أيها الرجال العظام الذين يملؤون الشوارع و البيوت و كل مكان ..ادعموا فقط (12) امرأة بشكل صحيح : كي لا يصبح مقعد البرلمان ضربة حظّْ لا يُبنى عليها إلا حوار الطرشان.

نعم للكوتا : في زمن لا يركب فيه المسافر في الباص إلا إذا كان (مرستك أو مزبّط) أموره كلها مع الكنترول قبل الشوفير.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور