ناقص هزيمات ليس ككل يوم : يريد أن ( يبرطع ) بالسعادة و الفرح : لذا ركب سيارته وانطلق يشق شوارع عمّان شقّاً ..شغّل الراديو : وهات تقليب بالمحطّات حتى وجد محطة فيها أغاني تخلي الحجر يرقص ..وناقص هزيمات يترقوص كالمراهقين وأشد ميلاً وهزّاً و غنجاً ..

فجأة : يتوقف ناقص هزيمات ..فأمامه سيل كبير من السيارات الواقفة ..الشارع معطل تماماً ..أصوات الزوامير تخرق كل فضاء ..وعلى بُعد رأى جمهرةً من الناس ليست بالقليلة ..بل إنّ الجمهرة تزداد : الناس تتراكض من هنا وهنا باتجاه الجمهرة .. سأل هزيمات أحد المتراكضين : شو في ؟؟ قال له : مش عارف : بس أكيد حادث وبحاجة للمساعدة..

نزل ناقص هزيمات من سيارته بسرعة وأخذ يشق الطريق بين السيارات وهو يقول : يا رب تكون العواقب سليمة : يا رب بالمال ولا بالعيال ..يا رب ما يكون فيه وفيات ..يا رب يا رب ..وبعد لهاث طويل وتعب لا يُستهان به وعرق نازل من كل الجسد :وصل هزيمات إلى مكان الجمهرة الكبيرة ..

شق ناقص هزيمات تجمهر الناس وجد رجلاً في الثلاثينات من عمره بيده كيس أسود و يسحب (موساً كبّاساً) ويقول لكل الناس : ما حدا رح يتحرّك من هون إلا لمّا تطلعوها ..طلعوها أحسن إلكو ..يلاّ طلعوها..؟ استجمع هزيمات قواه وتقدم من الرجل وقال له : هدي حالك ..شو القصة ؟ وشو هي إللي يطلّعوها ؟؟ قال الرجل باكياً منهاراً : اشتريت كيلو بندورة : خمس حبات : وقعت حبّة من الكيس : بدهم يجيبوها وإلا أعمل جريمة اليوم .. ،،

قال الناس المتجمهرون بصوت واحد : حبة بندورة .. حبة بندورة .. حبة بندورة..،،،،..وبسرعة البرق كل واحد من المتجمهرين انطلق بالبحث عن حبة البندورة وهو يقول : إذا لقيتها والله لأخذها وأنا إللي رايح أعمل جريمة مش إنت .. ،،


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور