من هو الخادم ..؟ لا أريد أن أعرًّفه تعريفاً علمياً : نفسي شايلة من كل التعريفات ..بينما كان سؤالي على وجه التحديد ..ماذا يتشكل في ذهنك من صورة عندما أقول لك كلمة ( خادم ) ؟؟ بالنسبة لي عندما يقولها لي أحد : على طول و بدون أدنى تفكير أتخيّل ( واحد ملابسه مبهدلة : واقف كالجرسون بانتظار إشارة من طرف إصبعك ..وعندما يتكلّم معك تكون مخارج حروفه بين التأتأة و التهدّج ) ..يعني ومن الآخر كلمة خادم ترتبط ذهنيّاً عندنا بـ ( واحد ماكل هوا ماديّاً: وجهه مغبّر وينفذ الأوامر وكلمة سيدي هي مفتاح كل جملة لديه ..)..،،

أتعلمون لماذا أسوق لكم هذا الكم الهائل من محاولات توصيل فكرتي عن الخادم ..؟؟ ببساطة ..وبدون لف أو طعج أو دوران حول الموضوع ..لأن غالبية اليافطات الانتخابية و البيانات تاعات المرشحين عليها توقيع ( خادمكم ) ..فأتصور الخادم الذي حدثتكم عنه : ولكنني سرعان ما أخرج من ( واقعيتي المريضة ) عندما أجد فوق كلمة خادمكم صورة لبني آدم أنظف من صحن الجياع وقت مجاعة طويلة ..صورة توحي لك بما لا يدع مجالاً للشك أن صاحبها ليس خادماً : فلو كان هذا هو الخادم فماذا سيكون شكل إللي مش خادم ..؟؟،، إذا كان الخادم المشرشح ولديه هذا الكم الهائل من المصاري ؟؟ فكم لدى الشعب المخدوم من مصاري ..؟؟ إذا كان الخادم يتحمم في اليوم خمس مرات ..؟ فإن المخدوم بالتأكيد يتحمم عشرين مرّة ..،، إذا كان الخادم يستطيع أن يعمل عزيمة لا تقل عن ( ألف سدر منسف ) فإن المخدوم بالتأكيد (نايم) على جبل من اللحم ..،،

أعترف أمامكم أنني بحالة ذهنية مش ولا بد ..فلم يمر عليّ خادم يخدم ببلاش : لأ ومش هيك وبس: وكمان يدفع للمخدومين مصاري عشان يخدمهم ..،، يا هنيالنا بهيك خدّامين ..وقد نكون الشعب الوحيد الذي بانتظار أن يرضى عنه خادمه ..في الانتخابات وغيرها ..،،

ہہہ

شعار اليوم الانتخابي : الآن انتخبوني: وبعد الانتخابات خبّوني..،،


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور