بالأمس ، اشتريتُ كيلو البندورة بـ"خمسة وسبعين قرشاً" رغم أن التصريحات الحكومية أكدت أن الكيلو لا يتجاوز "النُّص ليرة" وضاعت الربع ليرة الفرقية بين شوارب التاجر ولحية الكومسيونجي وجرابات الفقير المهترئة كنفسيته تماماً..،،.

من أجمل ما وصلني على إيميلي ، تعبير عن حالة البندورة المتجدّدة ، مقالة بعنوان "عادت والعود أحمر" وليس أحمد من "رياض السمامرة".

يقول رياض في إحدى فقراته: "مجنونة ومغرورة أيتها الحمراء الذائعة الصيت ، ها قد عدتً إلى موائدنا تختالين.. وعدتً إلى رشدك العود أحمر..،، وها هو الباذنجان يتقبّل التهاني بعودتك إلى حضنه ويتبادل الخيار القبلات مع البقدونس ، والبطاطا تعلن ولاءها المطلق للبندورة بعد فراق مؤسف دام طويلاً.."..،،.

انتهى الاقتباس.

هذه فقرة من إيميلات كثيرة أصحابها أردنييون.. ينكّتون ويبثّون شكواهم بالسخرية.. لنرجع نحن ونؤكّد أننا "شعب ساخر" ففي كل المحطات الكثيرة الأخيرة ، كان يتصدّى لها شعبنا بسلاحه الساخر ، ولون سخريته غير ألوان الشعوب الأخرى.. وطعمها لا يُشبه إلا ألمهم..،،.

كثيرون الذين يسألونني عن الجيل الجديد من الساخرين.. لأنهم يزدادون بطريقة غير منضبطة وبلا انتظام.. والسخرية أصلاً لا تعرف الانضباط.. والجملة الساخرة روعتها أنها تُقال بلا ترتيب زمني ، يعني "لمّا تطلع ، تطلع".. وقريباً سنكون الشعب الأكثر معارضة لحكوماته بسلاح السخرية.

ہہہ

شعار اليوم الانتخابي: سأكون كيف كيفك: وسيجارة من لا سيجارة له..،،.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور