1
أسلوب الضمائر بين القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي
***************************************
خطر لي أن التباس ما بين نصوص القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي على بعض العرب المسلمين بله المسلمين غير العرب، وتحري بعض أعداء الإسلام إلباس ذلك عليهم- يقتضياننا الاشتغال بكل ما يرفع ذلك الالتباس. ولقد سبق للدكتور إبراهيم عوض -أحسن الله إليه!- أن اشتغل من حيث المعجم اللغوي بما بين القرآن الكريم والحديث الشريف غير مفرق بين قدسيه ونبويه؛ فخطر لي أن أراعي فرق ما بين النصوص الثلاثة بما كان للضمائر في كل منها من أسلوب حركي غير الذي في الآخر، وربما حمل وحده أحيانا عبء ذلك التفريق المستمر الذي لا يملك معه المتذوق المنصف إلا أن يقر باختلاف النصوص الثلاثة. إنها دراسة نحوية من داخل دراسة نصية، تستطيع في حلقة البحث أن تختار أمثلة واضحة، تشرح بها فكرتك وتدعو الباحثين إليها.
2
الشعر العربي ونقده
************
لم لا أؤرخ للشعر وأنقده من خلال نظرية النصية العروضية،
ولا سيما أن مؤرخيه المعاصرين ونقاده أسرى النظريات الأعجمية الإفرنجية!
وعندئذ أستوي في مقعدي ملكا متمكنا يفتي فيما يملك بما يملك،
وأختار المختارات، وأستطرد، وأستمتع، وأمتع!
3
تحليل الصيغ بين ابن المؤدب وابن عصفور
*************************
خطر لي أن أستخرج المواضع التي اجتمع عليها كلام ابن المؤدب في "الدقائق" وابن عصفور في "الممتع"،
وأن أصنفها عندهما جميعا معا،
وأن أتأملها،
وأن أوازن بينهما في ضوء التحليل الصرفي الصوتي الحديث،
متوقعا أن أعثر على أفكار مهمة تزيد إيماننا بتراثنا ووعينا لمستقبلنا.
4
فرائد العلاقات النحوية في النصوص الشعرية
أو عقدة العلاقات النحوية في قصيدة فلان
************************
خطر لي أن أنشر سلسلة مقالات،
في كل حلقة منها قصيدة نفيسة قديمة أو حديثة،
أكتفي في التعليق عليها بالتنبيه على علاقة نحوية واحدة بدت لي محور حركة العلاقات النحوية فيها أو عقدتها.
إن هذه الفكرة كفيلة ببسط سلطان النحو العربي الإبداعي؛
ورحم الله أستاذنا الدكتور مصطفى ناصف القائل:
النحو إبداع!
5
اسم الفعل بَلْه
********
خطر لي أن ثم علاقة بين اسم الفعل "بَلْه"، وحرف الإضراب "بَلْ"، وأن هذه الهاء ربما كانت بقية ضمير غيبة، وأنه أمر جدير بالتأمل.
ورحم الله أستاذنا الدكتور تمام حسان الذي جمع أسماء الأفعال في قسم "الخالفة" من أقسام الكلمة العربية، فأوحى بمعني الحفرية الآثارية العتيقة!
6
لغة الدستور المصري
************
ينبغي لنا أن نعبأ بالدستور المصري الأخير -مهما كانت فَتْوانا فيه حين استُفْتِينا- الصادر عن طائفة من كبار المثقفين المصريين شعارا على التفكير والتعبير العربيين المعاصرين.
لقد قرأته في إبانه كلمات فتعبيرات فجملا ففقرا ففصولا؛ وخطر لي أن عرضه على قوانين اللغة والمنطق جميعا معا، عسى أن يتميز لي به موضعنا الآن من تاريخ التفكير والتعبير.
7
خصائص صوت الداعية بين الترغيب والترهيب
***************************
ما أكثر ما خطر لي اجتماع الشيخ عبد الحميد كشك والشيخ سيد النقشبندي -رحمهما الله!- على التأثير في المستمعين بأسلوب تمديد الصوت وترديده!
وربما أدى تأملهما بعلمي الأصوات اللغوية والموسيقية، إلى تمييز صوت الترهيب في مثل صوت الشيخ كشك، من صوت الترغيب في مثل صوت الشيخ النقشبندي!
8
مدرسة الشعر الشعبية
*************
يتباعد شعر الفصحى عن الناس دائما من دون أن يدري شعراؤه؛ فيستغني الناس بشعر العامية حتى ينتبه بعض شعراء الفصحى ممن يحسنون مخالطة الناس، فيستلهموا إيقاع حياة الناس وكلامهم، ويعيدوهم إلى شعر الفصحى بعدما يعيدونه إليهم!
هؤلاء هم شعراء الفصحى الشعبيون في مدرسة الشعر الشعبية، ومنهم قديما أبو العتاهية والوليد بن يزيد، ومنهم حديثا نزار قباني وأحمد مطر.
وإن طبيعة استلهامهم إيقاع حياة الناس وكلامهم لمما يستحق التأمل!
9
مدرسة دار العلوم الشعرية
***************
كنت في أول الطلب بدار العلوم من جامعة القاهرة، أتخيلني أمر على مدرجاتها، وأنصت إلى فرسانها أساتذة وتلامذة، ثم أعود لأقص على الناس طرفا من قصة الفن والعلم، بسفر أسفر من تقويمها وأدل على تعظيمها وتكريمها.
ثم لما استحال ذلك بقيت أمني النفس بالانقطاع إلى شعرائها على تاريخها الطويل وتاريخهم، أفتش عن أسلوبهم الدرعمي الذي انتبه إليه العقاد من شعر علي الجارم، رحمهما الله، وأحسن إليهما!
10
ترابط الجمل بين القرآن الكريم والشعر الجاهلي في طبقته الأولى
*************************************
من أعلق النصوص بالقرآن الكريم قصائد الشعر العربي الجاهلي ولا سيما في طبقته الأولى؛ ففي أثناء تعليق العربي لها تنزل القرآن الكريم، وعُلِّقَ بدلا منها، حتى إنه لما استُنْشِدَ سيدنا لبيد بن ربيعة صاحب "عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا (المعلقة الفاخرة) -رضي الله عنه!- تلا سورة البقرة!
ولقد آمنتُ بضرورة الموازنة بين أسلوبي القرآن الكريم والشعر الجاهلي، حتى تتميز جوامع الكلام العربي المبين من فوارق كلامي الخالق والمخلوق.
ولم أبال جهل الجاهلين عليّ بمثل كيف تقبل اقتران كلامي الخالق والمخلوق في قَرَنٍ، وكأن لم يوازن القاضي الباقلاني بين سورة البقرة و"قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ"(معلقة امرئ القيس )!
11
تأليف اللغة بين لهجاتها
*************
ما أكثر ما نصح لنا المستشرقون أن نصرف عنايتنا العلمية اللغوية إلى لهجاتنا العربية، نصيحة لا تخلو من فساد وإفساد، انتصح بها كثير ممن درسوا عليهم عندهم حيث يَسْتَقْوُونَ عليهم بالمكان والإمكان!
وأولى من ذلك بالبحث العلمي، ما بدا لنا من قدرة اللغة على التأليف بين اللهجات؛ فحين يلتقي المصري والعماني والمغربي مثلا -ولو تكلم كل منهم بلهجته لم يفهم كلامه- يتخيرون من جوامع اللغة العربية ما يكفيهم فوارق لهجاتهم، ويتفيؤون ظلها الظليل، ويرتاحون إلى أصلها الأصيل.
12
العلاقات النحوية بين الإحكام والهلهلة
**********************
ترى ما حقيقة قول أهلنا: هذا كلام محكم النسج وذاك كلام مهلهله؟
ربما قيل: كلامهم هذا نفسه مُطْلَقٌ غير مُجْدٍ!
ولكنهم لم يقولوه إلا عن انقطاع لتأمل علاقات الكلام النحوية؛ فلا يقضى فيه إلا بانقطاع مثل انقطاعهم!
هذا نمط من البحث العالي، مفض إلى فقه التحديد النحوي والترتيب والتهذيب.
13
العلاقات النحوية بين الاستقامة والانحراف
************************
وما حقيقة قولنا: هذا كلام مستقيم، وذاك كلام منحرف؟
نبه إمام النحويين على أمر الكلام بين الاستقامة والإحالة حتى بنى على تنبيهه هذا كتابا كاملا أستاذنا الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف (النحو والدلالة)، فأما الانحراف فمشغلة الأسلوبيين التي ربما أغرتهم بحصر الأسلوب في الانحرافات، وجعل علم الأسلوب علم هذه الانحرافات.
وما زالت علاقات الكلام النحوية بين صفتي الاستقامة والانحراف جميعا معا، مسألة جديرة بالتأمل والبحث.
14
العلاقات النحوية بين الاطراد والشذوذ
**********************
لولا التقعيد ما عبأ بالاطراد (الاستمرار على القاعدة) والشذوذ (الخروج عن القاعدة)، أحد!
فترى هل أصاب العلاقات النحوية من قبل التقعيد ومن بعده، ما يشغب على طبيعة الاطراد والشذوذ، بحيث ينقلب الشاذ مطردا والمطرد شاذا مثلا؟
أم هل تفاوتت أطوار العلاقات النحوية في تاريخ البيان باللغة العربية، بحيث اضطربت طبيعة الاطراد والشذوذ؛ فاطرد الشاذ وشذ المطرد؟
15
العلاقات النحوية بين الإنسية والوحشية
**********************
ثم من داخل العلاقات النحوية المطردة والشاذة جميعا معا، نأنس لبعض، ونستوحش من بعضٍ، وما هذا وذاك إلا من تأليف الاستعمال على الزمان الطويل وتنفير الإهمال.
فهلا انقطع لذلك باحث نحرير؛ فوقفنا على ما حظي لدى الشعراء والكتاب من قديم إلى حديث فتبعهم عليه سائر الناس، وما كسد فزهدوا فيه!
16
العلاقات النحوية بين البلاغة والانقطاع
**********************
من لطائف العربية تمييزها بين "بَلَغَ يَبْلُغُ بُلُوغًا فَهُوَ بَالِغٌ"، و"بَلُغَ يَبْلُغُ بَلَاغَةً فَهُوَ بَلِيغٌ"!
فإن البلوغ فيها وصول كل من يحاول الوصول إلى غايته، فأما البلاغة فرسوخ الوصول في طبيعة من يحاول الوصول إلى غايته؛ فإذا عُرِفَ ذو البلوغ بأنه يصل حينا وينقطع حينا، عُرِفَ ذو البلاغة بأنه يصل دائما ولا ينقطع!
فترى ما فرق ما بين العلاقات النحوية في بلاغة البليغ الذي لا ينقطع وفي انقطاع البالغ الذي ينقطع ولا سيما عند انقطاعه؟
وربما استطرد باحث نِحْريرٌ نِقَابٌ إلى العلاقات النحوية في بلاغة البليغ عند شذوذه عن بلاغته إلى انقطاع يكاد لا يكون، حتى إنه لما كانَ ضَرَبَ الناسُ به الطبلَ وسارت به الركبان، كلٌّ يقول لصاحبه: أرأيت ذلك البليغ المصقع كيف انقطع! وَيْلُمِّهِ ما قطعه!
 

المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء  أدب  مجتمع