لا أحد ينكر أن الحكومة بطيئة ..حتى أن كثيراً من رموزها يعترفون بالسر و العلن بذلك ..و كمتابع فإنني حاولتُ أن أتعرف إلى بعض أسباب هذا البطء الذي يغيظ الأردنيين :
أولاً : الحكومة أردنية ؛ ووزراؤها أردنيون ..والأردنيون سريعون جداً في رسم الكشرة و تقطيب الحاجبين و الطخ في الأعراس ..وبما أن الحكومة توزع ابتسامات و قراراتها لا تحتاج إلى طخ فهي لا تُسرع و ماشية دادا دادا..
ثانياً : الحكومة لا تحب لعب الرياضة ..و لا تحب اللهاث ..و بما أن الرياضة و السرعة بالذات تولّد اللهاث فإنها أيضاً تمشي دادا دادا ...
ثالثاً : الحكومة تريد أن تحقق إنجازاً حقيقياً يُسجّل لها و يذكره الأردنيون ..ولمّا قرأت الحكومة تاريخ الحكومات الأردنية وجدت أن القاسم المشترك بينهنّ جميعاً هو البطء في التنفيذ ..لذا قررت الحكومة أن تفوز بلقب ( الحكومة الأبطأ ) أو( حكومة الدادا دادا ) ولا ينافسها أحد عليه ..
رابعاً : طريقة تعامل الشعب مع الحكومة ؛ فعلى الرغم من مئات المسيرات و الاعتصامات فإن الحكومة مقتنعة تماماً أن الشعب يعاملها بطريقة ( أخي و ابن أخي ) ولم تدرك الحكومة بعد أن المواطن يريد أن يطلع من ( هدومه ) بسرعة و يكره هذه الهدوم لأنها من البالة بينما ( هدوم أخوه إللي يمشي دادا داد) من ضرائب الشعب الأردني ..
خامساً : وهو السبب الأهم ..الحكومة لا تعترف بالبطء كممثل شرعي ووحيد لها ..بل هي لغاية الآن لم تنتهِ من تعريف البطء ..يعني ومن الآخر ..الحكومة من بطئها لم يصل إليها كلام الناس عن بطئها ..فالأمر بحاجة فقط لمن يقوم على وجه السرعة و يمسك أُذن الحكومة و يصرخ فيها : بطيئة بطيئة بطيئة بطيئة ..دادا دادا دادا دادا..
وبعدها ..نعم بعدها .. سترتعد الحكومة و تنتفض بسرعة و تصدر أمراً ( فورياً ) لكل أجهزتها بإلقاء القبض على الست ( بطيئة ) ..و السيد ( دادا دادا ) ..
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة كامل النصيرات جريدة الدستور