نعم،88 رغدة ..
| أقصد الفنانة التي قضت عمرها وهي ( تفن ) وكل ( فنّة ولا أختها ) .. | | لم تهجر رغدة الفن ؛ بل الفن هجرها بعد أن صارت لا تليق بتمثيل الإغراء الذي غرقت به و لم يعد هناك متسع لها في قائمة ( شباك التذاكر ) .. | |
فكّرت رغدة ..أين ( ستفنّ ) هذه المرّة ..؟ وين يا بنت يا رغدة وين ..؟؟ آه ..في سوريا ..مسقط رأسها الأول ..حيث كانت تلعب هناك ..نعم، كانت تلعب قبل أن تهرب من أهلها نحو فن السيقان..والآن تعود ..لتعلب أيضاً ..ولكن هذه المرة لتلعب بدم الشهداء الذين يذهبون إلى ربّهم قوافل قوافل ..ورغدة تحتار بنوع الشامبو الذي ستستحم به .. | |
كنت أودّ أن تخرس ..كما أخرس الزمن بتجاعيده كل إغرائها فلم يبق منها إلا بقايا صوت ( متفلسف و متفذلك) ثقيل الظل على سامعيه كما هي ثقيلة الحضور بكبريائها الزائف الذي أكل منه الزمن فلم يبق لها إلاّ (بشاراً وشبّيحة) .. |
الشهداء أكبر من أن أذكرهم مع رغدة ..ولكنها قسوة الأيام تجبرني على ذلك ..فلم أستطع أن أمسك نفسي حتى النهاية وهي تعود إلى سورية بعد كل هذا الحرمان المتقطّع لتحقّق مصالح رخيصة على حساب شعب كامل أعزل ؛ يتلقّى حرب ( سيدها المهزوم قبل أن يضحك ) بصدر وظهر عاريين ؛ فقد لأن سيدها ما زال لديه أوراق يلعب بها قبل أن يزول ..وأقوى أوراقه هو ماكنته الحربية و ماكنته الإعلاميّة التي تحاول أن ( تمكيج) لنا رغدة من جديد ..ولكن هيهات أن ينجح مليون مكياج في تزيين ضمير يرفض للآن أن يخرج من العفن .. | |
يا رغدة ..ذات عام وقبل الثورات بكثير ..فتحوا سيرتك في مجلس ..ولمّا جاء دوري بالكلام قلت لهم يومها : من يبع أهله ؛ يبع وطنه .. | | وها قد جاءت اللحظة التي بعتِ فيها شعبك ووطنك ..وتقفين في صفّ الشيطان الذي لا أظن أنك تستعيذين بالله منه حينما يأتي ذكره .. | | و ظلّك فنّي حتّى تجنّي..الحريّة قادمة لسورية شئتِ أم أبيتِ.. |
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة كامل النصيرات جريدة الدستور
|