يعاتبني بعض الأحبة و الأصدقاء لأنني على مدار ثلاث المقالات الأخيرة ( قاظب شل ) القذافي وليس عندي موضوع غيره ..وهذا هو الموضوع الرابع .. أعترف لكم إني مش مصدق ما حدث ..مش مصدق أن الدنيا الآن بلا القذافي .. فهذا الحاكم أكثر حاكم كتبت عنه حتى قبل الثورة الليبية ..و مقالاتي في الدستور تشهد على ذلك .. ولن أنسى بأن هذا الرجل لم يغب عن بالي حتى و أنا في غرفة العمليات و قبل التخدير بلحظات ..

ها أنا أحاول أن أخرج من موضوعه ..ها أنا أقاتل ذاتي لأتجاوز عنه ..و لكنها أربعة عقود ..كان مسيطراً خلالها على تفاصيل المشهد العربي و بكل ( عرس كان له قرص ) .. و لعل فرحتي العارمة بسقوط ديكتاتور بحجمه هي التي تجعلني أبني آمالاً أكبر على سقوط مفاجئ لطبيب عيون لا يرى، وعلى صالح ( منتهية مدته ) ..

أعدكم بألا يكون مقال الغد عن القذافي ..ولو أضطررتُ أن أكتب عن فوائد لبس النظارات الشمسية في الليل .. المهم سأخرج منه ..و إن حاول أن يتلبسني مجدداً فلن أسمح له أن يعيق حركتي أكثر من ذلك ..

اعتذار عاجل إلى ابني غاندي ذي السنتين ..يا بني على مدار أشهر خلت و أنا أفتح لك على كل نشرة أخبار لترى صاحب زنقة زنقة ..لأسكتك و ألهيك و أجعلك تتركني أمارس عملي ..أما الآن ..فلو صرخت مليون مرة ..فلا أضمن لك أي ظهور له إلا بالصدفة ..وقد آن الأوان يا بني أن تنتهي لعبتك هذه ..وتبدأ لعبة جديدة .. ما رأيك أجيبلك بدلاً من زنقة زنقة ؛ لعبة اسمها ( قوم و فرقع يا بشار ) ..سلّكْ حالك فيه أكمن شهر حتى أستحدث لك ديكتاتوراً لا يستحق إلا أن يكون لعبة لك فقط ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور