صارت جامعة الدول العربية ( حَجّة) ولها بركات ..و بركاتها تصل للشارع العربي .. صارت الحجة تتخذ قرارات ..حتى لو كانت قرارات بريموت كنترول ..المهم أن لقراراتها وقعاً صادحاً لدى غالبية العرب ..

بركاتك يا حجة ..بركاتك .. نتملس بك ..و نرشّ البخور على عتباتك و في داخل حجراتك ..فقد صار لك صوت يعلو ..وصرت عندما تجتمعين يحبس العالم أنفاسه على هدير لهاثك ..صرت ( إشي وشوية ) ..

كم شيّعوك فيما مضى ..؟؟ كثيراً ..والآن صرت يا حجة تنتصبين من جديد ..صرت بمكياج شابة تداعبها المرآة ..ولست بمكياج عجوز تقرف من رؤيتها المرآة .. آه يا حجة ..طوّلت الغيبة و الله ..ولكنك أتيت..وأنت بكامل إغرائك يا حجة ..

أتعلمين لم أقل يا حجة ..؟؟ رغم أنني أتغزّل بك كفتاة بكامل غنجها و دلالها ..؟ أتعلمين لم أنا أتنطط فرحاً كالأطفال بك ..؟ أتعلمين لم أرهقتُ نفسي و أنا أركض وراءك منذ وعيتُ على الدنيا ولم أطلب دفنك حيّة كالبقية ..؟؟ أتعلمين لماذا و أكثر ..؟؟.

لانك منذ صحوت و انت أمّنا جميعا ..بكل عجزك و مرضك كنت أمّي ..كنت تبكينا كثيراً ..ولا أرضى لأمّي مهما بلغت من العجز و المرض أن يرفعوا عنها الأجهزة ..كنتُ على أمل أن تستفيقي وتعودي لأبنائك ..وها أنت تعودين ..عودة الأم التي تعطي الأبناء ولو كان لك أطماع نعرفها ولا نعرفها..المهم أن قرارتك ستوقف قابيل عن هابيل..

أمّا لماذا أنت حجّة ..؟؟ فلأنك الآن ملاذ أبنائك المراق دمهم ..وكل ما يريدونه منك يا أمّهم هو بركاتك لهم .. بركاتك يا حَجّة..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور