لا يوجد عقل في كل أنحاء المعمورة والمخروبة يصدّق أن هناك بني آدم واحدا ينزل للشارع عشان يموت ( هيك ببلاش ) .. لا أعرف من هو المواطن العربي أو غير العربي الذي ( يدب ع الموت ) فقط لأنه (متآمر ) ..

كما أن بشار الأسد ( فلتة زمانه ) في الممانعة ..و يمانع و يمانع حتى لا يشبهه أحد في ( سلعة الممانعة) ..و كما أن ( وليد المعلم ) إشي ما حصلش في الدبلوماسية العربية ويُعتبر كل تصريح له ( ضربة معلم ) ..فيجب على النظام السوري أن يجد لنا ( العالم ..العلاّمة ..الفلاّتة ..الأخو أختو ) الذي يفسر لنا : ما طبيعة هذا البني آدم الذي يتآمر ببلاش لكي يموت ..؟؟ وليش يوافق يموت إذا أراد أن يتآمر ..؟؟ وليش ببلاش ..؟؟ وإذا مش ببلاش ؛ ليش قابض عشان يموت ..؟؟ و أعطوني بني آدم واحد يوافق على موته و تشريد عائلته ومحاصرة كل ذويه ..عشان يدخل فقط بالمؤامرة ..؟؟ ..أليست هذه الحالة تنسف كل علوم الاجتماع و النفس و ما بعد النفس ..؟؟.

القصة كلها بين الحريّة و عزرائيل .. فالذي ينزل للشارع ..يريد الحريّة ؛ إمّا يأخذها أو تذهب روحه مع عزرائيل طائعةً مختارة ..لأن التفسير الوحيد للخيار بين الحرية وعزرائيل قالها الثائرون في الشارع وما زالوا يقولونها : الموت ولا المذلة ..وهذا يعني الحرية أو عزرائيل ..

عشان هيك يا دكتور ..مشان الله انت و ذلك الذي لا يتعلم ؛ افهما شيئاً واحداً فقط : الانسان أصله ثائر وليس أصله متأمراً .. وغير ذلك فكل امرئ يرى الناس بعين طبعه ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور