لأول مرة لن أكون بانتظار خطاب الرئيس (منشار بن أسيد ) و كلكم يعرف المنشار وهو نازل واكل و طالع واكل ..وكلكم أيضاً يعرف الأسيد أو التيزاب أو ( ميّة النار ) ..أو ما شئتم من الأسماء التي ترتعد لها النفوس و الأجساد ..

قلتُ لكم لن أنتظر الخطاب كعادتي ..وأنا أكتب لكم قبل الخطاب بقليل ..غير مأسوف على سماعه ..و أعلم أن هناك من سيقول لي : مع ذيلها .. أو بالناقص واحد .. أو لا يشرفنا سماع أذنيك المتأمرتين لصوت الشرف و الممانعة الذي يخرج من فم السيد الرئيس..

الرئيس أو طبيب العيون الأعمى ..لن يتكلم عن المشاهد الحقيقيّة في بلاده التي احتلها بفعل الصدفة ..لأنه لا يريد أن يشاهد ..فهو مغرم جداً بالوقوف أمام المرآة و مشاهدة المعجزات التي أقنع نفسه بأن الله حطّها فيه ..

ما ساءني أيها السادة ..ليس الانتظار ..بل و أنا أقلّب بمحطّات التلفزيون ..فوقع بصري على محام أردني يتنصّب موقع نائب رئيس اتحاد المحامين العرب ..على محطّة الدنيا التي لا علاقة لها بالدنيا الا نزواتها ..فتوقفتُ قليلاً و إذا بالمحامي الأردني يشنّ هجوماً قاسياً على وزير خارجية قطر ..وجهة نظره و أح ترمها ..ولكن أن تتعدى وجهة النظر مطالبة هذا الحقوقي للنظام السوري باختطاف وزير الخارجية القطري و جلبه إلى دمشق و محاسبته ..؟؟؟ أي تفكير هذا ..؟؟ أي عقلية يرشرش بها علينا نائب رئيس اتحاد المحامين العرب ..؟؟ ما هذا الأسلوب القانوني ..؟؟ ما هذه الطريقة التي يستحي منها العار ..ويختبئ منها الاشمئزاز ..؟؟

يا عيب ..و يا عيب العيب ..ويا عيب عيب العيب .. ماذا بقي أيضاً ..؟؟ لذا أتنازل بكامل حصتي في سماع خطاب سيده ..و انتبذ مكاناً قصياً لكي لا تتلوث أذناي أكثر بكل هذا العدل الممانع الذي لا يُطاق ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور