هل أصبح باب المسؤول الكبير مفتوحاً ..؟ هل تستطيع أن ترى المسؤول الكبير وقتما تريد ..؟ هل بعد الربيع العربي أصبح المسؤول الكبير أكثر رقّة في التعامل مع المواطن الغلبان ..؟ هل المسؤول الكبير ينشر موبايله الخاص على الملأ ..؟ هل تحوّل المسؤول الكبير في ظل الربيع إلى ( فكّاك نشب ) ..؟ .
لا ..ليس ذاك كله ..
| ما زال المواطن العادي يجد صعوبة شديدة أشدّ من البرد القارس في الوصول إلى المسؤول ..فالمسؤول الكبير رغم أنه ضحوك و ( مزّيح ) و دمث في التعامل ..إلا إنّ ذلك كله لا يكون إلا بعد أن تصل إليه ..وبعد أن تصل إليه عليك أن تعمل ( ستة وستين واسطة ) ..وبعد أن تنجح واحدة منها و تصل إلى المسؤول الكبير فإنه يشعرك بأنه مشغول جدا و عليك أن ( تحكي بسرعة ) ..وبعد أن تحكي بسرعة ؛ نُصف قضيتك ما بتعرف تشرحها ..بل يساعدك المسؤول الكبير في الوصول إلى نهاية الكلام ( المطلوب دون شرح ) ..ولأن المطلوب يكون مجرداً من الروح ؛ يظهر طلبك على انه غير عاجل و غير ضروري و غير مُلحّ ؛ مع أن المسؤول الكبير يهوّن عليك الأمر و يقنعك بعدالة مطلبك و ضرورته ..وبعد أن تخرج من عنده ( هات لما تقدر تحط ستة و ستين واسطة جديدة ) للوصول إليه من جديد لتذكيره فقط بموضوعك الذي وعدك بحله خلال أربعة و عشرين ساعة .. | |
الناس عينها دائما على المسؤول الكبير ..ليس حبّاً فيه ..بل لأن الناس تحب أن تشرب من راس النبع ..فإذا كان في الأردن كذا نبع ؛ فلماذا لا تسمحون للناس بالوصول إليها ..ليس من أجل الشرب فقط ..بل كي يقتنع المواطن العادي أن النبع في أوطاننا ما زال في خير و ما زال عذب المياه .. | |
أيها المسؤول الكبير : تلفونك الخاص لو سمحت ..فأنت لست خاصاً وأنت على رأس عملك ..بل أنت عمومي .. | |
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة كامل النصيرات جريدة الدستور
|