أتخيّل ؛ فقط أتخيل ..يجلس مع وفدٍ من الكونغرس الأمريكي ..و في لذّة الاجتماع تصله «مسج» على موبايله : وينك .. ..قلتُ لكم أتخيّل فقط ..نفسه هو يقف في عرض عسكري مثلاً ؛ تصله «مسج» على موبايله :جيب خبز و قهوة بطريقك .. أتخيّل ..والله أتخيّل ..يناقش مع وفدٍ من الروس قضيّة دعمهم المفرط للنظام السوري ؛ وهو في عزّ فكرته و حزمه و حسمه ؛ يصله «مسج» على موبايله : حطّيت عطر زيادة اليوم ..مجرد ملاحظة ما تدقش عليها ..

و أغرق في الخيال ..و قد أميل للشطط ..و يكون في منتصف الخطاب الثوريّ الناري الموجه للجماهير و المنقول مباشرة لكل العالم ..ولحظة قوله في الخطاب : لن نخضع لأي تهديد ..تصله في هذه اللحظة «مسج» على موبايله : إن ما روحتش بدري اليوم سأفضحك على النت ..

لا أعرف لماذا تسيطر عليّ تصرّفات ( أم أحمد ) زوجة محمد مرسي و التي من المفترض أن تكون منذ الآن ( سيدة مصر الأولى ) ..و التي لا بدّ أن تتأثر بمجموعة التغيّرات الأخيرة التي طرأت على بيتها قسريّاً ..ولن يعود ( أبو أحمد ) كما كان ..

هل ستعاتبه على التغيير في برنامجه ..؟ هل ستحاسبه على كل ( أنثى ) شقراء و مش متحجبة التقاها أبو أحمد بحكم عمله كرئيس ..؟ هل ستقول له في «مسج» : قلبي واكلني من الست دي ؛ أنا واثقة فيك بس الست دي عينها منك ..؟.

لا أعتقد أنها ستكون كذلك .. أيها السادة إذا أردتم أن تصبحوا شيئاً كبيراً في أوطانكم فاضبطوا زوجاتكم أولاً ..لأنهنّ في عزّ مناقشتك ( للخطر القومي ) مع مجلسك العسكري يقمن و يبعثن «بمسج» على موبايلاتكم : اتصل ضروري ..

و الضروري لديها أنها تريد أن تعرف غلاوتها عندك ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور