أعتقد أن المواطن الأردني بحاجة إلى التفاتة حكوميّة ؛ ليس من ناحيّة الضرائب و الأسعار ..بل من ناحيّة فكّ الكشرة ..رغم أن الأردني تطوّر في السنوات الأخيرة و صار أكثر تنكيتاً و أكثر خفّة دم ..وهذا مع اتساع مساحة الألم لديه بحيث كبرت المساحة من خريطة صغيرة إلى أطلس بكامله ..

الأردني بحاجة إلى فكّ الكشرة صدّقوني ..غصب عنه يجب أن يفكها لأنه إن لم يفكها فلن تُفك قضاياه الأخرى ..كل الأمور مرتبطة بهذه الكشرة اللعينة ..

ذات يوم ..وقد كنتُ فتىً صغيراً مولعاً بسماع النكتة ..ركزوا ..قلتُ لكم كنتُ صغيراً ..لم يعلمني أحد كيف أكشّر ..ولكنني كنتُ أسيرُ في الشارع و كشرتي تملأ كل وجهي دون أن أعلم ..دخلتُ مسرعاً محل بيع الكاسيتات أيامها ..رآني صاحب المحل فشبّ واقفاً مرعوباً و هو يكبرني بسنين كثيرة ؛ قال لي : شو في ..؟ قلتُ له : بدي شريط نُكت .. تنفس الرجل الصعداء وابتسم وقال لي : إذا هيك شكلك وانت بدك شريط نكت ..كيف رح يكون شكلك لو بدك شريط مآس ..؟.

أتوصل لنتيجة قد تكون سطحيّة لدى البعض ..يجب على الحكومة و بشكل سريع أن تصرف لكل مواطن أردني مواطناً أردنياً آخر يقوم كل منهما بزغزغة الآخر في الشارع العام ..فقط من أجل التخلّص من الكشرة التي تُخفي تحتها مليون نكتة و مليون ضحكة صافية كصفاء سريرة الأردني و نقائه ..

زغزغوني يا جماعة ..أريد أن أفرط من الهم ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور