رحل تشافيز ..حبيب الشعوب العربية .. رحل الرجل الذي كاد أن يصبح أحد أبطالنا الشعبيين ..ولولا مواقف الرجل الأخيرة ووقوفه إلى جانب القذافي و بشار الأسد ؛ لمنحناه الجنسية العربية ( التي سيرفضها ) و انطلقنا بعدها نزغرد باسم ( قاهر الأمريكان ) و ( كايدهم ) ..

بالتأكيد أن تشافيز ليس رئيساً عادياً ..وبالتأكيد إننا متعاطفون مع الرجل و نقدم عزاءنا لكل من تأثّر لرحيله ..لأنه زعيم ثوري و ترباية ( كاسترو ) ..وناضل و اعتقل و ناضل و اعتقل حتى صار رئيساً لأهم دول أمريكا اللاتينية ..و بالتأكيد أن مواقفه من دولة إسرائيل اللقيطة هي مواقف كنّا نتمنى على المسؤولين العرب أن يصلوا لربع ربعها ..وما زالت حكاية طرده للدبلوماسيين الاسرائيلين ماثلة أمامنا .. يومها أحرج العرب كل العرب ..وزحفنا إلى سفارات بلاده نقدم لها الشكر و العرفان ..وغزّة يومها تحت النار و تحت القتل و تحت بصر الكبار العرب..

تشافيز ..زعيم لا يعوّض ..فمن الصعب أن تجد رئيساً تحيطه قلوب الفقراء..بل إنه أعطى ميزة للعرب في بلاده ؛ و خص الفلسطينيين منهم بالذات ..فسرحوا في فنزويلا و مرحوا ؛ وقدّمهم على سواهم ..

رحم الله تشافيز ..فقد كان ضجيجاً عالياً وقت الصمت ..وكان نصيراً للكثيرين وقت قصم الظهر ..بل كان بارقة أمل في ظلام الشعوب الدامس ..

هو وإن رحل ..فقد أبقى لنا متاعه ..فتقدّموا منه أيها العرب و ردّوا له بعض الجميل ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور