أولادي ليسوا عندي ..ليلة كاملة وحدي في البيت .. صحيح أنني كنتُ أشكو من ضجيجهم ولكنني أفتقدهم بل يجب أن يعودوا لأستمتع بالضجيج ..

كركبة ..أين القهوة الجديدة ..؟ أين القداحة ..؟ أين الصحن الفلاني ..؟ وين بنطلوني تاع التشخيصة ..؟ أين أنا ؟ في بيتي أم في مكان مجهول ..؟.

أريد أن أكتب ( مش ع الكيبورد ) ..آه ها هو الورق ..أين القلم ..؟ بحبشت في كل مكان ..وكالطفل الصغير بعثرتُ كل الأشياء : يا ويلي من أم وطن عندما تعود ..؟ ما علينا ..المهم لم أجد القلم ..واضطر هشام الأخرس أن يكتب هو على الكيبورد الممسوحة أحرفه العربية تماماً و كتابته كانت بطريقة التحزير ( هاظ ؛ لأ مش هاظ ) .. حرام هشام ؛ شرب قهوة باردة وادعى حتى يمنع إحراجي أنه ( يحبها هيك ) ..

طبعاً مش حدا يفكر أنني أكتب هكذا لأتحسر وألطم ..بل لأقول شيئاً ليس مهماً : الحياة بدون نسوان ( ملكات بيوت ) ما إلها طعم ..

ولكن لأقول شيئاً آخر في قمة الأهميّة : الاعتماد على الذات أمر مهم ويقيك الإحراج و الفوضى .. هذا بشكل فردي ..بشكل سياسي الآن ..تعودنا على أن تقوم الحكومات كل الحكومات بترتيب كل أوضاعنا .. ونحن كل شوية ننكش في كل الحكومات ..مثلي الآن : ضايع تايه مش لاقي إشي من أشيائي ..

دربوا أنفسكم من الآن ..كونوا وحدكم ولا تنتظروا مجيء أحد ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور