نكون نتكلم بشكل عادي ..و صوت طبيعي ..تأتي على ذكر فلان من الناس ..فجأة طبقة صوتك تختلف ..توطّيه تلقائياً ..مع انك قاعد مع شخص واحد فقط ؛ وفي مكان مغلق .. هذه العملية ليست من اختراع أهلي ..هي تحدث معكم جميعاً ..

قال لي طفلي الصغير ( غاندي ) : بدّي أنزل ألعب بالشارع ..فرفضت ..كررها عليّ بضع مرات ..ورفضتُ و رفضت.. اقترب منّي : بدي أوشوشك ..اعتقدتُ للوهلة الأولى أنه يريد أن يأتي بكلام طفولي جديد ..قال لي و فمه على ( خزق أذني ) : بابا بدي أنزل للشارع .. ورفع رأسه عن أذني ..ولم يأتِ بكلام آخر ..أعترف إنني شعرتُ بقشعريرة ..وإنني نظرتُ إليه مبتسماً ..ودون أن أعي قلتُ له : انزل بس دير بالك من السيارات ..

ومسكلي إياها عَ الطالعة و النازلة ..كلما رفضتُ له طلباً ؛ وشوشني بذات الطلب ..وعلى الأغلب أوافق .. لا أعلم ما السر الكامن في الوشوشة ..لماذا الوشوشة تجعلك ترفع وتيرة الإحساس لديك بالطرف الموشوش ..بل تجعلك أكثر ليونة ..؟؟

فلنتحول إلى شعب ( موشوش ) ..فليوشوش كل واحد منا الآخر ..فلننهِ كل خلافاتنا بالوشوشة ..و ليناقش النواب القوانين تحت القبة بأن يوشوش كل نائب النواب الآخرين بالوشوشة ..و لتكن قرارات الحكومات بالوشوشة ..بس عند الحكومات خايف ما تزبط قصّة إنهم يتوشوشوا ؛ من أجل ذلك ..فلنقم نحن بالمحاولة ..ونحن من يمسك الحكومات حكومة في أخت حكومة و نوشوشها في أذنها وليس في مكان آخر و نقول لها بصوت متهدج : ما ترفعي أسعار الكهربا حبيبتي ....ما تغيبي عنّي كثير ..بحبك ..


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   كامل النصيرات   جريدة الدستور