قاصة استثنائية. ملكة التعبير وسمو الروح و الأخلاق في محراب الكلمة , شجرة مثمرة غزيرة بالعطاء تنثر المعرفة والثقافة من حولها ليقطف الجيل الجديد ثمار إبداعها المتجدد ويتعلموا منها ركائز الأدب و الثقافة و التعامل مع الأفكار الأساسية و كيفية تجريدها من الشوائب لبلوغ الريادة فيها وربطها بعجلة التقدم للوصول إلى هؤلاء الشعراء و الكتاب في العالم الذين حصلوا على ثمار نتاجهم بالأدب والإبداع في تطوير ثقافاتهم وكتابة أسمائهم في صفحات التاريخ , وزنة صامدة في وجه أي عاصفة يمكن أن تهب في لحظة ما لتبعثر أوراقها التي نبتت من عناء عيونها وارتوت من دموعها، كذلك هي كتلة من المشاعر والأحاسيس المليئة بالحب و الشوق إلى إبصار قامشلو وهي تغرق في بحر حنينها, فيشتاق القلم إلى أصابعها الأسيلة والوادعة بحركتها كتلك نسمات الصباح المحملة بقطرات الندى التي تبلل أوراق الياسمين, فعندما تدون كلماتها على تلك الصفحات البيض كرقة مهجها تستنفر كل السطور و ترفع أعلى مراتب الجاهزية لديها لتكون قادرة على تحمل تلك الكلمات الثقيلة بمعانيها , فتبتسم لتلك السطور لتصون كلماتها وتبقيها في ذروة عنفوانها وجماليتها , وهي تدرك بان نجاحها في الوصول إلى القمة لا يأتي إلا عن طريق مناهج السعي الدؤوب وكذلك الاستحقاق هو سبيلها الوحيد لاصطياد ثمرات عزتها . وزنة حامد كتلة من الجليد في بحر العلم التي لا تذوب أبداً وتبقى براقةً كأحجارٍ كريمة, فهي الشمس المضيئة التي تزج الدفء في قلوب الأطفال وتنير لياليهم الظلماء بأشعتها الممزوجة بالعطف والحنان .فاكتبي بأقلامك أيتها الملكة (ملكة الثلج )على جدران الزمن أجمل القصص ليقرأه الأطفال ويتعلموا منكِ الوفاء. فأنتي الغيمة التي تمطر دمعاً لتسقي ربيعاًً مزهراً مليئاً بالبهجة وانشراح الفؤاد بشذى المسك , و علمي العشاق كيف يعزفون على أوتار الغرام , بابتسامتكِ تشرق شمس الأمل لتتفتح الزهور بأجمل ألوان عينيكِ اللامعتين المشتاقتين إلى غدٍ محرر تنشر فيه كل الثقافات. دُمتِ و دامت كلماتكِ ناصعة البياض في قلوب المحبين المشتاقين إلى بحر ألحنين.