قد أضجرتني الفراغات
والأسطر البائدة
فأنجبت الكلمات من أضلعي
كالأحلام
والقناديل الصغيرة
كالزهر تولد
من قبضة الطين
قطوفها دانية
أغصانها تتطاير
على كتف الرٌيح
والجذع فيها صامد
 
تطلٌ حروفي
كطفلة توشٌحت بالضوء
أناديها شوقاً
تحلٌق كفراشة
تراقص أهداب السحاب
تمطر سواداً منهمر
والبياض ثلج شمالي
يتراقص على وتر
حروفي كالعصافير
تشدو بين الضلوع
تبحث عن ليل
وقطرة ماء
حروفي كالروح شامخة
دونها جسدي هامد
 
كلماتي
كؤوس من التعب
غيبوبة قبل الجنون
على قرطاس السٌهد
تتلظٌى
تنثر الوجع والأحلام
تستعذب بي
الضنك والأرق
كما بثينة تهدهد جميل
تبدأ من هنا ولاتنتهي
حروف تقرأ الوجوه
عن بقايا ظلال وصفاء
وأمل مورق
ومُنية تتٌسع
وغيث ينهمر
فلا خير في حرف
في الوريد كامد
 
حروفي
نشوى متفرٌدة
ترتشف أنداء المهج
من الوجوه المكلومة
حين يشرق البحر
هي الواحة الفوٌاحة
الجذلى
إن لم يعد للهديل
على العشب موطئ
هي امتداد الزهر
على الصبح
إن سفحت الفلوب
وأنس الأرواح
إذ دجا اللٌيل
الكروب جاحد
 
تمتد الكلمات
صهيلاً منسكباً
ينساب من رؤىً كسيحة
إلى خمائل زاهية
فتكبر القبور
لتتٌسع
الأحلام والأحزان
وكلٌ البحار
ويزهر السوسن
نجوماً حزينة
فمن يشتري البدور
غيوم تبحر بي
ليملك كلٌ الأضرحة
وكلٌ الشواهد
 
قاتلة هي الكلمات
كالطعنة
من الوريد إلى أخر حرف
ألا تعلموت
أنٌ الموت ولٌاد
فمدٌي جذعك إليٌ
وارويني من نبع الحكايات
واسكب لي
بالصبح قافية
حروف تفخر بالبذل
يداً للضوء
فالبشر يفنى
ويظلٌ ماخطٌ من ذكر
إذ تبكي حروفي
إن بكت أمٌ ثكلى
وتتفتٌح إن أغشاها
السرور قصائد

المراجع

diwanalarab.com

التصانيف

شعر  ملاحم شعرية