كيف يغتنم المرء هبوب رياحه ؟ وهل تتاح الفرصُ كثيراً ؟ وماذا يسمى من أضاع شيئاً كان بين يديه ثم سعى وراء ما يهرب منه ويبتعد عنه ؟ .
 إن الله سبحانه وتعالى ينبهنا في قرآنه العظيم إلى اغتنام ما بين أيدينا ، والحرص عليه في مرضاة الله ، قبل أن نلقاه مفلسين خاسرين نادمين على ما فرطّنا فيه ، وما دمنا في الدنيا لم نغرغر بعد فلنغترف من الخير قبل الممات ، ففي الدنيا عمل ولا حساب ، وفي الآخرة حساب ولا عمل .
 قال تعالى يدعو إلى الإسراع إلى فعل الخير :
 (( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ . . . ))(1) .
 ويمدح المؤمنين الفاعلين الخير المسرعين إليه قبل غيرهم :
 (( أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) ))(2) .
 أما أهل الغرف من جنات النعيم فهم الذين شمروا عن ساعد الجد واغتنموا الفرص فكانوا أهل الحظوة والقرب .
 (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ))(3) .
 والله سبحانه وتعالى ينادي عباده داعياً إلى التوبة واللجوء إليه :
 (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
 إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
 وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)
 وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)
 أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
 أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)
 أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) ))(4) .
 ويناديهم أيضاً منبهاً إلى حاجتهم إليه ، فليغتنموا الدنيا ولْيعملْ كل إنسان بما يفيده .
 (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
 إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)
 وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) ))(5) .
 وما دام الله سبحانه قادراً على أن يفعل ما يشاء ولا حول لنا ولا قوة فعلامَ نستكبر عن عبادته؟ ولماذا نكفر به ونعصيه ؟
 ـ ومن فضل الله سبحانه علينا أنه لا يعاقب إلا بعد أن ينذر ويوضح ، فيرسل رسله إلى
الناس ، ويفسح لهم الفرصة ليغتنموها فإن أضاعوا حلَّ بهم العذاب (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) ))(6) .
 وقد جرت العادة أن يرسل الله رسولاً إلى المدن الكبيرة ، يبلغ رسالة ربّه ، وينذر الكفار ، فيقطع الحجج والمعاذير . حتى إذا أهلكهم لإصرارهم على الكفر والإنكار ، لم يدَعْ لهم حجة يتمسكون بها ، وهذا قمة العدل ، ومَن أكثرُ عدلاً من الله سبحانه ؟ (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ
الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا
ظَالِمُونَ (59) ))(7) .
 فالعاقل يغتنم الفرص التي يقدمها له الله سبحانه وتعالى ، ويؤمن به ، ويطيعه ، ويطيع رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
 ـ ومن الفرص التي يقدمها الله سبحانه وتعالى لعباده دائماً قوله سبحانه :
 (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ
 وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
 وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ . . . ))(8) .
 فهو سبحانه :
1ـ يفتح أبواب التوبة مشرعات دائماً .
2ـ فإذا أخطأ الإنسان ـ وهو خطاء ـ ثم استغفر ، غفر الله له .
3ـ العاقل يستجيب لهذا العفو ، فيغتنم الفرصة ، ويتوب .
4ـ فإذا تاب وعمل صالحاً زاده من فضله وأكرمه .
 ـ ومن الفرص التي يقدمها الله تعالى فيتلقفها المسلم المؤمن دون أن تفلت منه ..الدعوة ُ المتكررة للإيمان بالله ، فالله سبحانه لا يفتأ يرسل المرسلين ـ سابقاً ـ والدعاة المخلصين ـ لاحقاً ـ مذكرين ، منبهين ، منذرين ، معلمين . . . ليستفيد منهم الناس قبل أن يفقدوهم .
 (( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ
 إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)
 إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا
 فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)
 قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15)
 قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)
 قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)
 قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)
 وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى
 قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)
 اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)
 وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)
 أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً ؟!!
 إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)
 إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) !
 قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ))(9) .
 فدخل الجنة ، وكسب رضوان الله لأنه رأى الفرصة مواتية فاغتنمها . . .
 ويغتنم المسلم وجود الدعاة المصلحين بين يديه فيلتزمهم ويتعلم منهم ، ويسألهم عما يفيده في دنياه وآخرته ، ليكون على نور من ربه .
 ـ ويدعونا الله تعالى إلى الإسراع إلى الفرص واكتسابها فيقول : (( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) ))(10) .
 فيسرع المؤمنون إلى اقتناص ما يجعلهم فائزين ، ويعملون جادين مجتهدين .
 ويعرض الله سبحانه وتعالى السبيل الذي يصل فيه المسلمون إلى الفلاح ، وإرضاء الله ، ليهرع إليه أصحابه المريدون له (( فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) ))(11) . . يهرعون ، فيدفعون زكاة أموالهم وصدقاتهم لمن ذكرهم اللهُ تعالى ، فينالون ما وعدهم من رضاه وفلاح .
 ـ وهذا سيدنا موسى وأخوه هارون – صلوات الله عليهما - يقدمان على فرعون ، ويدعوانه إلى عبادة الله وحده ، وترك البطر وادعاء الألوهية الكاذبة ، فينكر عليهما ذلك ، فيفجؤه موسى بالآيتين اللتين تبهرانه وأتباعه ، فيدعي أن موسى ساحر ، وأنّ أخاه يؤيده ، وأنّه سيبطل هذا السحر ، فعنده من السحرة الكثير ، ويضرب لموسى موعداً في يوم عيد للمصريين ، فيمهله موسى إلى ذلك اليوم . . .فيغتنم فرعون المهلة ، ويجمع السحرة والأعوان .
 (( فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) ))(12) .
 (( قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) ))(13) . فإذا كان الفاسدون يغتنمون الفرص فنحن أحق منهم بذلك ، إننا أصحاب الحق ، والعاملون له .
 حتى إن السحرة اغتنموا حاجة فرعون لهم ، فطالبوه بمكاسب ووعدهم بتنفيذها ، بل وعدهم بأكثر مما طلبوا (( فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) ))(14) .
 ـ وهذا سيدنا يوسف عليه السلام في السجن ، يأتيه رجلان ، رأى كل منهما حلماً ، يستفتيانه ، فلم يجبهما ابتداءً ، بل اغتنم فرصة حاجتهما إليه وإصغائهما إليه ، ودعاهما إلى الله تعالى ، وعبادته وتوحيده بشكل مفصل ، فلم يترك لهما حجة ، ثم أفتاهما فيما عرضاه :
 (( قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37)
 وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38)
 يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)
 مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) ))(15) .
 ـ وهذه ابنة الرجل الصالح ترى في موسى قوة وأمانة ، وقلّما تجتمع هاتان الصفتان في
رجل . وأبوها بحاجة إلى مثله ، يرعى مصالحهم ، ويرعى الغنم ، فطلبت إلى أبيها أن
يستأجره ، فهو مغنم يعز نظيره (( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) ))(16) ففعل أبوها ذلك ، أليس هذا اعتناماً رائعاً في اختيار زوج صالح للبنت وعامل أمين جلد يرعى الأسرة ويخدمها؟ .
 وفي سورة الكهف ، في قصة موسى والرجل الصالح نجد :
أ ـ موسى يغتنم صحبة الرجل الذي آتاه الله رحمةً من عنده ، وعلَّمه من لدنه علماً ، فهو لا يتركه إلا أن يستفيد منه ما شاء الله له الاستفادة ، فيصحبه في أعمال ثلاثة ، ولا يفارقه إلا
مضطراً .
ب ـ الرجل الصالح نفسه يحاول منذ البداية أن يعتذر عن صحبة موسى ، لأن موسى لن يصبر عليه دون ان يعلم الأسباب الدافعة له في ما يفعل من أمر الله ، وحين يجرّبه ثلاث مرّات لا
يصبر موسى فيها على قبول أفعالٍ لا يعرف لفعلها سبباً يعلن الرجل الصالح وجوب
الفراق ، مغتنماً فرصة إخفاق موسى في الصبر دون سؤال إلى ان يخبره الرجل حين
يريد . . فيفارقه . .(17) .
& ونظرة ممعنة في آيات القرآن الكريم تجعلك أيها الأخ العزيز قادراً على الوقوف أمام عديد منها ، توضح لك اغتنام الفرص ، واقتناصها لتكون من الناجحين الفائزين .
                 
(1) سورة البقرة ، الآية : 148 .
(2) سورة المؤمنون ، الآية : 61 .
(3) سورة الواقعة ، الآيات : 10 ـ 12 .
(4) سورة الزمر ، الآيات : 53 ـ 58 .
(5) سورة فاطر ، الآيات : 15 ـ 17 .
(6) سورة الإسراء ، الآيتان : 15 ، 16 .
(7) سورة القصص ، الآية : 59 .
(8) سورة الشورى ، الآيتان : 25 ، 26 .
(9) سورة يس ، الآيات : 13 ـ 24 ، 26 .
(10) سورة الصافات ، الآيتان : 60 ، 61 .
(11) سورة الروم ، الآية : 38 .
(12) سورة طه ، الآية : 60 .
(13) سورة الشعراء ، الآيات : 36 ـ 38 .
(14) سورة شعراء ، الآيتان : 41 ، 42 .
(15) سورة يوسف ، الآيات : 37 ـ 40 .
(16) سورة القصص ، الآية : 26 .
(17) سورة الكهف ، الآيات : 66 ـ 82 .

المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء  أدب  مصطلحات دينية