في البدء
كانت فوٌهات الأرض
مفتوحة على يقظة
عطشى للأحلام والجثث
نقف حدٌ الموت
نحصي الخطايا
ونبدأ في العدٌ
من أوٌل الخندق
 
تتلوٌى الأوردة
كالأفعى في حقل كبريت
أنوصد العيون بوجه الموت
أم نوصد عين الموت
نتلو بعيون مغمضة
يهجع اللٌيل
متخماً بالتوابيت
ينتظر الصبح
أن يورق
 
في البدء
كانت أوراقك تتفتح
على المدى
ناعمة
تنساب مثل الغدير
فتصبح تراتيل حزن
على شجر الريح
كأنك تسير بلا قدمين
بلا كتفين
تخلع ذاتك من التعب
والطهر فيك
ماعاد يخفق
 
آه ياقصب الدموع
لم تطأ عيناك كحلا
قالوا الأبيض في الكفن
جزء من النور
وهم كاذبون
إنٌنا نودع احتراقنا
نودع فيكم
اشتهاء الحياة
والأمس المشرق
 
في البداية
كانت رياض الأمل
تبكي النرجس الحزين
على حواري المخيم
قبل النكبة الأولى
أرى الوطن
شقوقاً شاخصة تنوح
وتلطم اللوعة
فتتكسٌر الأصوات
في مسامع الكثبان
عندما اجتمعت فرق الموت
على جثتي
احتميت برمل الأنبياء
يعبر جسدي كالبيرق
 
سألوني عن زهرة البرتقال
وعن المقابر
نصبوا على صفيح المخيم
أوتاد الموت
انتظروا أن يتشقٌق
قشر الشجر
وأن يتفصٌد البخار الأصفر
جهٌزوا المشانق
لكني تفيأت الطهر
من ثدي أمي
ولم أمالق
..............................​....
إذا رغبت في شراء تذكرة
عليك الإنتظار
للمجزرة القادمة

المراجع

diwanalarab.com

التصانيف

شعر  ملاحم شعرية