.. في أكثر من مناسبة كان الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ يقول :
 
( لابد لنا أن نقول للمحسن أحسنت مثلما نقول للمسيء أسأت ) .. ومن هذا المنطلق فإني أقول لرجال الأمن بالمسجد الحرام : لكم التحية والتقدير على حسن تعاملكم مع المصلين والطائفين والركع السجود.
 
وبهذه المناسبة أذكر : أن سعادة اللواء أحمد يغمور مدير شرطة العاصمة في الثمانينات هجرية أصدر أمره بنقلي من شرطة المنطقة الخامسة بالحجون للعمل بشرطة المسجد الحرام التي كان يرأسها المقدم يوسف دانش وقد مكث بشرطة الحرم ثمانية أشهر من محرم لمطلع رمضان عام 1387هـ لم يحدث خلالها أي حادث سوى مخالفة واحدة تمثلت في نوم أحد الجنود خلال نوبته وقد طبق عليه العريف أو الشاويش ــ لست أذكر أيهما بالضبط ــ الجزاء .
 
وبالمناسبة لم يكن عدد الجند بما فيهم العريف والشاويش وملازم واحد يزيد على خمسة عشر فردا، والذي أعتقد أن عدد رجال الأمن بالمسجد الحرام اليوم يتجاوز الثلاثمائة فرد لا تساع المسجد الحرام عشرة أضعاف عما كان عليه في الثمانينات وللأعداد الكبيرة حيث ارتفع عدد الحجاج والمعتمرين خلال مواسم العمرة، وحتى في الفترة التي تقع بين مغادرة الحجاج وقدوم المعتمرين خلال منتصف شهر محرم والنصف الأول من شهر صفر وأيضا خلال الفترة التي تقع مابين سفر المعتمرين وقدوم الحجاج مابين العشرة الأولى من شهر شوال والعشرة الأولى من شهر ذي القعدة فإن الأهالي بمكة المكرمة ومجاوريها يهتبلون الفرصة للصلاة بالمسجد الحرام والطواف بالبيت الحرام، وبأعداد كبيرة .
 
والذي يشهد به الجميع من حجاج ومعتمرين وأهالي أن معاملة رجال الأمن من الجنود وصف الضباط والضباط بمختلف رتبهم تستحق الاحترام والتقدير لما يبذلونه من جهد ويقدمونه من إرشاد وعون يوفر للجميع الطمأنينة خلال تواجدهم بالمسجد الحرام وعند الطواف أو تقبيل الحجر الأسود، أو الوقوف على الملتزم وبحجر إسماعيل.وهذا ما دفع قلمي لأن أسجل بكل التقدير والاحترام لرجال الأمن عامة، وفي مقدمتهم الضباط الذين يتولون الإشراف على رعاية جميـع الوافدين لبيت الله الحرام لأداء الصلاة أو الطواف أو تقبيل الحجر .. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.السطـر الأخـير :من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

المراجع

موقع قبلة الدنيا مكة المكرمة

التصانيف

مكة المكرمة