كلمات في القرآن (16) يوم و إذ
كلمة يوم:
وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم لكي تنقل الحدث الذي سيحصل في المستقبل إلى الحاضر وهو يوم القيامة وكأنها تبث أمامنا من خلال هذا المهشد الذي ذكره كتاب الله، وقد ذكرت هذه الكلمة كثيرا، كقوله تعالى: "يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة "، فهنا يذكر الله الرجفة الألى في النفخة الألى ويصفها ويصف ما يحدث للناس في آنها فيأتي الناس صفوفا، ثم يذكر النفخة الثانية بقوله تعالى: "يوم يُنفخ في الصور فتأتون أفواجاً "، عندها يأتي جميع البشر إلى مصدر هذا الصوت، ولا يتأخر أحدهم.
وأيضا وصف الله تعالى ما يحدث في هذا اليوم من أهوال ومخاوف عظيمة، إذ يطلب كل فرد لنفسه فقط النجاة، وبين الله ذلك بقوله: "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم شأن يُغنيه".
ووصف الله محاولة اعتذار من بالغ في كفره وإنكاره لوجود الله، وكيف أنه الله يرفض سماعهم إلا إذا أذن لهم، فهم على معرفة بأن مصيرهم النار. وفي مشهد آخر قال الله تعالى: "يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً"، فهنا يقصد الملائكة الذين لا يعصونه فيما أمرهم به.
وأخيرا وصف حال المؤمنين وما هو جزاءهم بقوله تعالى: "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، بشراكم اليوم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، ذلك الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظُرونا نقتبس من نوركم، قيل ارجعوا وراءكم".
إذ:
فهي تنقل الحدث الذي حصل بين الله ملائكته عندما خلق سيدنا آدم عليه السلام، بقوله تعالى: "إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها مَن يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدّس لك ؟ قال إني أعلم ما لا تعلمون"، فقد رأوا أن هذا المخلوق قد يفسد في الأرض، وأيضا في موضع آخر قال تعالى: "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا"، عندما طلب من الملائكة بالسجود لآدم.
المراجع
islamsyria.com
التصانيف
الدّيانات كلمات في القرآن