وجَدا الأحبة ِ طيِّبٌ محظورُهُ عند المحب ولن يطيب مباحُه
أكفأتُ لومَك كلَّه ومججتُهُ يا لائمي فامحِه من يمتاحُه
وعساك تنصحني وليس لعاشِق عين ترِيه ما يرى نُصَّاحُهُ
ما كان أحْذَقَني بِصُرْمِ معذِّبي لولا مُهَفْهَفُ خلقِهِ وَرَدَاحُه
لكنه كالعيشِ سائِغُ شُهدِهِ يُصبى إليه وإن أغصَّ ذُباحُهُ
مالِي ومالَكَ هل أفوزُ بِلَذَّتي وعليك وزر قِرافِها وجُنَاحُهُ
كلا فلا تُكْثرْ مَلامك واطّرِح عنك الهُذَاءَ فإنني طَرَّاحُهُ
وأما لقد ظُلِمَ المعذَّل في الهوى أَإليه مصروفُ الهوى ومُتاحُهُ
أَنَّى يكون كما يشاء مُدَّبَّرُ بِيَدَيْ سِواه سَقَامُهُ وصَحَاحُهُ
مِنِّي اللَّجاجة في الهوى وسبيله ومن العذولِ هريره ونباحُهُ
وإلى ابن إسماعيل منه مُهَاجرى ومِن الزمان إذا أُلِيحَ سِلاحُهُ
حَسَنٍ أخي الإحسان والخُلق الذي يبني المكارمَ جِدُّهُ ومُزَاحُهُ
ومُسَائِل لي عنه قلت فداؤه فِي عصرِنا سُمحاؤه وشِحاحُهُ
ذاك امرؤ يلقاك منه فتى الندى غِطرِيفه كَهْلُ الحجا جَحْجَاحُهُ
حَسنُ المحيا كاسمه بَسَّامه ضَحَّاكه لجليسه وضّاحُهُ
يُمْسي ويُصْبِحُ مِن وَضاءة أمرِهِ وكأنمَّا إمساؤه إصباحُهُ
عَادَاتُه في ماله اسْتِفْسَادُهُ وسبيلُه في مجده استصلاحُهُ
يُرْجَى فيُوفِي بالمُؤَمَّلِ عنده لا بل يَفُتُّ وفاءه إرجاحُهُ
ومتى تعذَّر مطلب في مالِهِ فبجاهِهِ وبيُمنِهِ استنجاحُهُ
إن ابن إسماعيلَ مَفْزَعُ هاربٍ قِدْماً وَمَفْدَى طالِبٍ وَمَراحُهُ
دفَّاعُ جارِ حِفاظِهِ منَّاعُهُ نَفَّاحُ ضيفِ سَمَاحِهِ منَّاحُه
في شِيْمَتَيْهِ صرامة وسلامة فهناك حَدَّا مُنْصُلٍ وصِفاحُه
والسيفُ ذو متن يَلذُّ مِسَاسُه لكنْ له حَدُّ يُهَاب كفاحُه
لِرجاله منه اثنتانِ تتابعتْ بهما له وتسايرت أمداحُه
فَلِرَاهِب ألاَّ يَرِيثَ أمانُهُ ولراغب ألاّ يريث نجاحُه


عنوان القصيدة: الحُبُّ ريحانُ المُحبِّ وراحه2

بقلم ابن الرومي


المراجع

aldiwan.net

التصانيف

شعراء   الآداب