يا سائلي بأبي الحسين وفضْلِهِ تكْفِيكَ جُمْلَة ُ ذكْرهِ أن تُشْرَحَا
أعجِبْ بأنكَ تَجْتَلِي بِشُعَيْلَة ٍ وجْهَ الصباح وقد بَدَا لكَ أجْلَحَا
سَاءَلْتُهُ وسَأَلْتُهُ فوجدته كالبحْرِ يَعْظُمُ قدرهُ أنْ يُنْزَحَا
وَتَضَحْضَحَتْ حَوْلِي بحورٌ جَمَّة ٌ وأَبَى ابنُ إبراهيم أنْ يَتَضَحْضَحَا
لم ألْقَ في غمراتِ قومٍ مَشْرَباً ووجدتُ في ضَحْضَاحِهِ لِي مَسْبَحَا
مَنْ كان شُبِّهَ لِي وشُبِّحَ باطلاً فَسِوَاهُ كانَ مشَبَّهاً ومُشَبَّحَا
ما كانَ مثل الآلِ خَيَّلَ لُجَّة ً ثم اسْتُغِيثَ بِهِ فأبْرَزَ ضَحْضَحَا
جبل بناه اللَّه حول حريمِهِ لِيَحُوطَ من يرعى ويُثْبِتَ مادحَا
شَهِدَتْ مَآثِرُهُ الجميلَة ُ أنه مِمَّنْ تَمَكَّن في العلا وَتَبَحْبَحَا
كم مِنْ عَلاّءٍ قدْ علاهُ لَوِ ارْتَقَى مَرْقَاتَهُ أَحَدٌ سِوَاهُ تَطَوَّحَا
باعَ المنَاعِمَ بالمكارِمِ رابحاً وابْتَاعَ حَمْدَ الحامدين فأرْبَحَا
مَلَكَ الرِّقَابَ بِفَكِّهَا وبأنَّهُ مَا مُلِّكَ الأحْرَارَ إلا أسجَحَا
لا تَغْمُرُ النعمُ الجلائِلُ قَدْرَهُ كلا ولا تَزْهَاهُ حتَّى يمرحا
لا بَلْ تُقَاسُ بقَدْرهِ فَيَطُولُها أَلْوَى تصَادِفُهُ الملابسُ شَرْمَحَا
أضحَتْ بمجدِ أبي الحسين وجُودِهِ عِلَلُ المُمَجَّدِ والمؤَمَّلِ زُوَّحَا
فإذا مدَحْتَ أصاب مدحُكَ مَمْدَحاً وإذا مَنَحْتَ أصابَ منحُك مَمْنَحَا
خذْهَا نَتِيجَة َ هَاجِسٍ ألْقَحْتَهُ وبحقِّه نَتَج أمرؤٌ ما ألقحا

 

عنوان القصيدة: قل للحكيم أبي الحسين ومن جَلاَ5

بقلم ابن الرومي


المراجع

diwany.org

التصانيف

شعراء   الآداب