تلعثمتُ، طارت اللغة من فمي
تدحرجَ الصلصالُ في القافية
رقصتْ جملةٌ موسيقية في النص
وبعد برهةِ صمتٍ، جلستْ حيرتي على طرف نجمة
ودَلت قدميها
لم تكن الكلمات كما ينبغي لمطر يتساقط
فوق حقولي
كانت تتجول بعينين من لازورد
وتسكبُ لي نبيذها بخفة الرياش
أيتها الطيور انفلي رياشك
أيتها السروات اخضوضري
أيتها المآذن كبِّري
أيتها الريح لا تتحركي
دعي قميصها وحده يعبثُ بالغابة
أيتها الأغنية لا تتوقفي
أيتها الطائراتُ كفى هديرا
تلعثمتُ، تلعثمت الحروفُ، تلعثم الصدى
فأي إيقاعٍ إذن سينتظمُ هذا الصباح
حين تغتبط الطرقات برائحة عطرها
وهي تطارد الهواء؟
وأي ملائكة سيجدون وجها
يهمسُ للضوء مبتسما حين تعبر ماسة القلب
إلى الغابة؟
كما يلزمُ للقلب أن يدق
تلعثمت الزهرة في حديقة منزلٍ مرت به
وتبعثر الصمتُ، كانت العصافير تسقسقُ
ومسيلُ الماء يرسلُ هدأته صباحا
إلى أقرب نقطة من النبض
كانت المجراتُ والدروبُ والمنازلُ الضوئيةُ
وقمصانُ الغيم تبتسم
فيما يؤشر عقرب الساعة إلى ميقاتهما
**
واضحٌ ما تيسر في الغيمة، المقعدُ الخشبيُ، صورةٌ مرسومةٌ بالحبر لمايسترو الوقت، نغمٌ شاردٌ في قصيدة، وحمامٌ يُسرَِحُ شعر الهواء
واضحٌ لوزها، وأنا أضع زهرةً عند النافذة
أتلمسُ نبضي
أتلمسُ انثيال الدم في عروقي
أتلمس اسمي الحاد خلف النافذة
حين صعدت سلالم الوقت، وكنت أراقب الممر
**
لم تكن وحدها، انت الأغنيةُ تستعدُ للعناق
وقلبٌ بريٌ يتلعثم
قلبٌ وشفاهٌ مرتجفةٌ
قلبٌ وذراعٌ يتلعثمان
**
أي صباحٍ إذن سيكون
صباحك يا قصيدتي؟
المراجع
جريدة الغد
التصانيف
صحافة جريدة الغد غازي الذيبة