كالعادة..
ذهبنا الى « وسط البلد»، مثلما نفعل كل « جمعة».
وهذه المرة ، كان الهدف واضحا تماما وهو شراء كتب «الاستاذ « محمد حسنين هيكل الثلاثة والتي تحمل عنوانا واحدا وهو « مبارك وزمانه» وتتناول الكتب « مبارك من المنصّة الى الميدان» ومرحلة الثورة وميدان التحرير مع تساؤل : مصر الى أين؟
وكون محسوبكم « مُدمن « كل كلمة يكتبها « الأُستاذ» منذ بدأتُ أفكّ الخط وأتعرف على هذا الصحفي والكاتب الكبير، فقد « ضحّيتُ « ، نعم ، « ضحّيتُ « بمبلغ كبير وهو « عشرون « دينارا مقابل الحصول على « ثلاثية / هيكل»، رغم أنني أضع في سيارتي بنزين ب» دينارين» بسبب ضعف الحالة المادية. لكنه « هيكل».
حملتُ « غنيمتي» و» مارستُ السنكحة « كما ينبغي في « سقف السيل» وتعرفتُ على « موضة الصيف» سواء في « سوق البالة « أو» في محال الملابس الجديدة». واشترت زوجتي « ملوخية» خضراء وفرحت بكونها ـ الملوخية ـ نازلة جديد، ونحن نحب تناول الخضار « من أول قطفة».
الصغير الذي كان يرتدي « تي شيرت» نجم برشلونة «ميسي» أو « أبو المساميس» كما يدلّعه، كان قد هيأ نفسه للعب في « المدينة الرياضية». وحثنا على الإسراع قبل أن يأتي الآخرون و» يحتلوا» الملاعب المجاور ل» أستاد عمان الدولي».
اقترحت زوجتي ان نتركها في « السيارة « كي تستغلّ الوقت في « تقطيم الملوخية»، بينما نحن الاثنان نذهب للعب لمدة ساعة. وهو ما كان.
لعبنا وأخرج الصغير الفائض من طاقته، وجاءت عائلة مكونة من أب واربعة أبناء ( ولدان وبنتان)، وطاردت إحداهما ولدي الذي بان عليه الخَجَل، لكنه « جاملها» وناولها الكرة، لتشاركنا لحظات اللعب. ثم عدنا لنجد « المدام» قد أجهزت على» الملوخية» بالكامل، وفي أول حاوية ، تخلصنا من العروق الخضراء، وعدنا، لتنشغل زوجتي بإعداد طعام الغداء» ملوخية ودجاج»، وأنا لأنفرد بغنيمتي من الكتب، والصغير، أكمل لعب الكرة داخل غرفة الصالون.
ويا « ملوخية الهنا.. مشوارنا كان هَنا».
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور