(تقول الأُسطورة أن «فينوس» آلهة الحب والجمال عند الرومان، وُلدت في البحر وجاءت الى الشاطىء في محارة، ويُقال أنها التقت رجلا يشبهني.. واتّحدا معا).

 

1

أيّ بهاء ان تستفيق الأمكنة على هسيس خطواتها

وأن تدور الرياح دورتين

مرة تبحث عنها

ومرة ثانية من هول دهشتها

 

2

هي سيّدة الأمكنة كلها

وهذا الفضاء

بعضُ روعتها

ونحنُ

حُرّاس بسمتها.

تمنحنا الحياة

وعند باب غرفتها

نخلع معاطفنا

ونشلحُ أرواحنا

ونجلسُ مثل « تلاميذ»

نتهجّى ج م ا ل ها .

 

3

إمرأة زلزلت قلبي

واجتاحتني مثل عاصفة

تغيب سنة

وحين تعود بعض نهار

تتغيّر الفصول الاربعة

خريفي

يبدأ في شتائها

وربيعي

يأتي من نظراتها « العجولة «

حضورها، عذب كاشتهاء الياسمين

إمرأة من غيم

ومن ورد

حين تصفو

تُمطرني حُبّا

وحين تثور

يدركني الهلاك

 

4

إمرأة تحمل كل تناقضاتي

أفراحي

على أطراف أصابعها لعب وطائرات من ورق

خصرها

ليالينا المليئة بالألق

 

5

أية أُنثى

هذي التي لاتمنحنا

يوما للراحة

أو لتحسس أرواحنا

أية ..

أُنثى!!

 

6

رأيتها مرة

تُشعل الطريق بنظراتها الباردة

لكنها ، حين لمحت قلبي هادئا

مثل حمامة

دقّت الأرض

فخرج الياسمينُ

يانعا ونديّا

 

7

قلتُ « فينوس»

إمنحيني الوقتَ

كي أجمع أشلائي

أيها البحر

قف

هُنيهة

خُذني معك

« فينوس»

يا فرس الروح

عودي

إليّ..!

 

 

8

هاتِ يديكِ

لأرسم بهما

المستحيل

على جسدي

هاتِ عينيكِ

لأُضيىء بهما العالم

هاتِ موجك

كي أحرق يباس أضلاعي

 

9

«فينوس»

يا حبي المرصود من جهات الأرض

أُريد الرحيل الى صباحك اليوميّ

أريد الهروب الى شفاه

لم تنطق الحب بعد

خذيني معك

الى بحرك

واتّحدي بي

لنصيرا واحدا.. مستحيلا!!.


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة   طلعت شناعة   جريدة الدستور