لا أدري إن كان ما رأيته على الشاشة « المصرية» مزحة أو نكتة او تهريجا أو حقيقة.ويبدو أننا نعيش زمن الموضة في كل شيء ، وللأسف بلغ الامر حتى أُمور الدّين.
فثمة إعلان تلفزيوني هذا نصّه: «تفرغ للصيام وخلي الدعاء علينا .. للحصول على دعوات خاصة، ارسل على حساب رقم( .....)/ لا نريد ذكر الرقم المكتوب.
مقابل مبلغ 1000جنيه ندعي لك قبل أذان المغرب. 1500 جنيه ندعي لك قبل المغرب مع بُكاء ( لزوم إدّعاء التقوى).
2000 جنيه ندعي لك آخر الليل وقبل الفجر مع بكاء ايضا وخشوع، ولا يفوتك العرض الخاص فقط 4000 جنيه الباقة الكاملة طيلة الشهر
مع تحيات شركه ( ...). إدارة الحاج ( فلان الفلاني) تقاطع شارع جامعة الدول العربية.. الدور الثاني».
...
انتهى الإعلان.
تخيّلوا تحويل الدعاء الذي يُفترض ان يصدر من قلب الشخص المسلم متبتّلا الى الله جلّت قدرته كي يستجيب لصاحب الدعاء، في شفاء من مرض أو اتّقاء لفتنة أو إخراج من محنة أو رفع ظُلم، أن يكون من خلال شخص آخر وفي الغالب» جهاز تسجيل « عام ولكل المشتركين في الدعاء.
لكن « المضحك» في الأمر، عبارة ( مع بُكاء) أو ( نحيب)، وهذه « زيادة البيّاع» و» كَرَم» من صاحب « الشركة».
ترى ومع «السبهللة» و»الفوضى « التي نعيشها الآن هل يمكن ان نجد مؤسسة أو شركة ، تنوب عنا في «المشاعر والحب»، والمهم اضافة عبارة: «مع أنين ولهفة».
فعلا «هزُلَت».
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور