أمس الأول كان « جُمعة «، أقصد « يوم الجمعة « وليس « جمعة « ابن خالتي « صُبحيّة «.
كالعادة، صحوتُ مبكرا، وأعدّت لي ابنتي « النشيطة «/ دينا، صحن الفول الجميل وناولتني « كاسة شاي أخضر» وقالت: إن الشاي الأخضر أفضل من الشاي الأحمر، وعلى رأي المثل « خلي شايك الأخضر ليومك الأحمر».
كنتُ وحدي، فصديقي الصغير غادرني الى « إربد»، وقلتُ : هي فرصة لممارسة « السّنكحة « على أُصولها، بعيدا عن « فضول» الصغير الذي يريد شراء « كل» ما يراه في « وسط البلد».
« ركنتُ» سيّارتي في أقرب مكان مُتاح، وكان هناك الكثير من الأماكن المُتاحة، واستفدتُ من « كسل» معظم سكّان عمّان، وانفردتُ بالرصيف المجاور « لسينما / زهران» التي كان لنا فيها « صولات وجولات» قبل ان ينافسها « الفيديو» و « السيديات» اللي بالي بالك.
حتى « سامي» صاحب « كشك الطليعة « كان « كسولا» وكذلك « صُحبة الجُمعة «. فسرتُ نحو « سقف السّيل» مستعرضا « حُرّيتي»، و» خبطتُ « بأكتاف كثيرة من « العمالة الوافدة «، منها أكتاف « طرّية وسمراء « ، هي للصبايا « السريلانكيات» ممن يجدن في يوم « الجمعة « فرصة للتسوق من وسط البلد، ربما بعد أن « زهقن» من العيش في « فلل» عمّان الغربية.
« غُصتُ « في سوق البالة، ملأتُ خياشيمي برائحتها « المميزة «. اشتريت» 4 قمصان» كل قميص بنصف دينار. وتناولت الشاي « الدُّبل» مع « محمود» وهو « خيّاط/ مصري» على مدخل « سوق الطلياني»، وطلبتُ منه « تزبيط» بعض القمصان، وعلى السريع.
وفي الطريق ، « اقتحمتُ « سوق السكّر» و « سوق الخضار القديم» قرب « المسجد الحسيني»، واشتريتُ « كيلو مشمش» وكيلو « توت» مستفيدا من « تواضع السعر « قبل ان ترفعه الحكومة.
وخلال رحلة العودة « لقَطني» (عمرو) وهو غير « عمرو دياب « ولا « عمرو موسى»، وناولني مجلة « الكواكب» وقال: هذا عدد خاص عن « وردة «. وقبل ان اودعه، « عاتبني» قائلا: صحيح ليش دايما بتهاجم المرأة. وقبل أن « ألقط نفسي» ، سألني: شو رأي المدام بالموضوع؟
ضحكت دون إجابة، وما أن وصلت السيارة، حتى وضعتُ شريط « وردة « وتركتها تصرخ : أنا عايزة معجزة.
قلتُ : وانا كذلك يا وردة!!.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور